كتب ابن أبي العز (شرحا!) على متن العقيدة الطحاوية..
ولما كانت هذه العقيدة السلفية الحقة صريحة في نفي لوازم الجسمية والجهة وقيام الحوادث قي حقه جل وعلا..
فإن هذا الشارح التيمي لم يجد من بد لتحريف وتزوير صريح التنزيه هذا الصادر من الإمام الطحاوي -صاحب المتن- والذي ينسف العقيدة التيمية في التجسيم من جذورها: من غير بعض الألاعيب الصبيانية دفعا بالصدر!..
كزعمه مثلا بأن نفي صريح لوازم ((التجسيم!)) كما في العقيدة الطحاوية = عبارات مجملة محتملة لمعاني ((صحيحة!))؟!..
وتارة يزعم بأن نسبة هذا التنزيه للإمام أبي حنيفة النعمان وتلامذته كما أكد الإمام الطحاوي: ((فيه نظر!))؟!..وتارة يحمل كلام الإمام الطحاوي على محامل بعيدة جدا لتوافق عقيدة التجسيم ثم يظهره وكأنه متناقض مع قوله كذا وكذا؟!...الخ لأجل هذه النزعة التيمية في التجسيم عند هذا (الشارح!) يحتفي التيمية المجسمة بهذا (الشرح!) أيما احتفاء..
وتنفق ما تنفق للترويج له دولة البترودولار الوهابية الراعي الرسمي لبث بدع التجسيم والتكفير والتقتيل في ربوع أمة الإسلام..فلا غرو أن حذر المحققون من الأحناف وغيرهم من هذا الشرح الفاسد
ومن هؤلاء الإمام الملا علي القاري الحنفي حيث نسب هذا الشارح إلى المجسمة والمشبهة وحذر من بدعه في كذا موضع من شرحه على الفقه الأكبر..ولينظر أيضا فيما ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني حول قصة تعزير القضاة لابن أبي العز هذا وقد كان من هؤلاء الذين حكموا عليه: الحافظ ابن رجب الحنبلي وغيره..
وكتبه الشيخ / ياسين بن ربيع حفظه الله