حزب النصر للإمام سيدى ابى الحسن الشاذلى رضى الله عنه

 بسم الله الرحمن الرحيم  
 وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
حزب النصر
ويقال له حزب القهر، وهو لسيدى الكبير أبى الحسن الشاذلى. وفى نسخة أنه لأبى المواهب الشاذلى، وهو دعاء على آية (حسبنا الله ونعم الوكيل) التى هى سيف المؤمنين. وقال بعض العارفين: لم أر لتدمير الأعداء أشد ولا اقرب منه إجابة، وكيفية العمل به أن تصلى العشاء الأخيرة ثم بعد أن ينام الناس تجدد الوضوء وتصلى ركعتين وتجلس جلسه التشهد وتتلو قوله تعالى (حسبنا الله ونعم الوكيل) أربعمائة وخمسين مرة وهو عددها بحضور تام وأنت متصور مطلوبك، فإذا فرغت من قرائتها العدد المتقدم تتلو الدعوة سبعا ثم تتلو الآية العدد المذكور، ثم تتلو الدعوة سبعا وهلم جرا تتلو الآية عددها والدعوة سبعا بقدر ما يمكنك، وتفعل ذلك فى ليال متعددة متوالية حتى تقضى حاجتك فإنها سريعة الإجابة.
وقد ذكر بعض العارفين أنها جربت مرارا وأهلك الله بها أفرادا من الجبابرة المتمردين والظلمة الباغين، وإياك والدعاء على من لم يستحق بالوجه الشرعى فتدعو عليه لحظ نفس فيرجع وبال الدعاء عليك (ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور) وقد يدعى بها على الأعداء الباطنة المانعة من سبيل الرشاد السالكة سبيل المخالفة والعناد، فيقصدهم فى الدعوة وعند ذكر الأعداء، فافهم هذا التنبيه.
ومن قرأ الآية الشريفة دبر كل صلاة أربعمائة وخمسين مرة ثم دعا بالدعوة ثلاث مرات رزق الهيبة والوقار والمحبة من العامة والخاصة.
ومن قرأ الحزب عند غضب جبار سكن غضبه، ومن كان فى يد ظالم فليقرأ الحزب عند السحر إحدى عشرة مرة فإنه ينتصر على خصمه ويخذل الله ذلك الخصم الظالم، وهذا من المجريات التى لا شك فيها.
ومن كتب خاتم الآية الشريفة وحمله معه مع تلاوة الآية الشريفة عددها والدعوة ثلاث مرات كانت له هيبة عظيمة عند الأمراء والوزراء.
ومن كتب خاتم الآية الشريفة فى حريرة بيضاء فى طالع سعيد وحمله معه مع تلاوة الآية عددها والحزب ثلاثا تيسرت له الأسباب وكان ممن أجيبت دعوته بإذن الله تعالى وهو هذا:

حِـزْبُ النـَّصْـرِ المـُبـَارَكِ 
لسيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه

بـِـسْـمِ اللهِ الرَّحمـنِ الرَّحـيمِ 
اللهـُمَّ بـِسَطـْوَةِ جَبـَروتِ قـَهـْرِكَ وبـِسُرْعـَةِ إغـَاثـَةِ نـَصـْرِكَ وَبـِغِـيرَتـِكَ لإنـْـتـِهـَاكِ حُرُمَـاتِكَ وَبـِحـِمَايَتِكَ لِـمَن إحـْـتـَمـَى بـِآياتِكَ أسألـُكَ يا اللهُ يَا سَميعُ يَا قـَريبُ يَا مُجـِيبُ يَا سَريعُ يَا مُنـْتـَـقِمُ يَا شـَديدَ البَـطـْشِ يَا جَبَّارُ يَا قـَهـَّارُ يَا مَنْ لا يُعْـجـِزُهُ قـَهـْرُ الجَبـَابـِرَةِ ولا يَعْظـُمُ عـَلـَيْهِ هَلاكُ المُتـَمَرِّدَةِ مِنَ المُلوكِ والأكـَاسِرَةِ أن تـَجْـعَلَ كـَيـْدَ مَنْ كـَادَنِي في نـَحْرِهِ وَمَكـْرَ مَنْ مَكـَرَ بي عَـائِداً عَليهِ وَحُـفـْرَة مَنْ حَفـَرَ لي وَاقِعاً فيها وَمَنْ نـَصَبَ لي شـَبـَكـَة الخَدَاعِ إجْعَلـْهُ يا سَيِّدي مُسَاقاً إليها وَمُصَـاداً فيها وَأسِيراً لـَدَيْهـَا .

اللهُمَّ بـِحَقِّ كـهيعص إكـْـفِـنـَا هَمَّ العِدا وَلـَقـِّهـِمْ الرَّدَى وَإجْعـَلهُمْ لِكـُلِّ حَبيبٍ فِداً وَسَلـِّط عَلـَيـْهـِمْ عَاجـِلَ النـِّقـْمـَةِ في اليَوْمِ والغـَدِ. 

اللهُمَّ بَدِّدْ شـَمْلـَهـُمْ، اللهُمَّ فـَرِّق جَمْـعَـهـُم ، اللهُمَّ أقـْلِلْ عَدَدَهـُمْ، اللهُمَّ فـُلَّ حَدَّهُمْ، اللهُمَّ إجْعَلْ الدَّائِرَة عَلـَيـْهـِمْ ، اللهُمَّ أرْسِلْ العَذابَ إليهـِمْ، اللهُمَّ أخـْرِجْـهـُمْ عَنْ دَائِرَةِ الحِلـْمِ وَإسْـلـُبـْهـُمْ مَدَدَ الإمْـهـَالِ وغـُلَّ أيْديَهـُمْ وإرْبـِط عَلـَى قـُلوبـِهـِمْ ولا تـُبـَلـِّغـْهـُمْ الآمال.

اللهُمَّ مَزِّقـْهـُمْ كـُلَّ مُمَزَّقٍ مَزَّقـْـتـَهُ لأعْدَائِكَ إنـْـتِصـَاراً لأنـْبـِيائِكَ وَرُسُـلِكَ وَأولِيائِـكَ اللهُمَّ إنـْـتـَصِرْ لنا إنـْـتـِصَـارَكَ لأحْبـَابـِكَ على أعْدَائِكَ، اللهُمَّ لا تـُمَكـِّنْ الأعْداءَ فينا ولا تـُسـَلـِطـَهـُمْ عَـلـَيْـنـَا بـِذنوبـِنـَا .

حم حم حم حـــم حم حم حم حُـمَّ الأمْرُ وَجَاءَ النـَصـْرُ فـَعـَلينـْا لا يـُنـْصـَرون
حمعسق حِمَايَتـُنـَا مِمَّا نـَخـَافُ 
اللهُمَّ قـِنـَا شـَرَّ الأسْواءِ ولا تـَجْعـَلنـَا مَحـَلاً للبـَلـْواءِ، اللهُمَّ أعْطِنـَا أمَلَ الرَّجَاءِ وَفـَوْقَ الأمَلِ 

يَا هُوَ يَا هُوَ يَا هُوَ يَا مَنْ بـِفـَضْـلِهِ لِفـَضْلِهِ نـَسْألْ – نـَسْألـُكَ العَجـَلَ العَجَلَ إلهي الإجَابَة الإجَابَة يَا مَنْ أجَابَ نـُوحاً في قـَوْمِهِ يَا مَنْ نـَصَرَ إبْراهِيمَ عَلى أعْدائِهِ يَا مَنْ رَدَّ يُوسُفَ على يَعْـقوب يَا مَنْ كـَشـَفَ ضـُرَّ أيُّوبَ يَا مَنْ أجَابَ دَعْوَةَ زكـَرِيَّا يَا مَنْ قـَبـِلَ تـَسـْبيحَ يُونـُسَ بـِنْ مَتـَّى نـَسْـألـُكَ بـِأسْرارِ أصْحـَابِ هَذِهِ الدَّعَوَاتِ أنْ تـَقـْبـَلَ مَا بـِهِ دَعَوْنـَاكَ وأنْ تـُعْطِينـَا مَا سَألناكَ أنـْجـِزْ لنـَا وَعْدَكَ الذي وَعَدْتـَهُ لِعِـبَادِكَ المُؤمِنين لا إلهَ الا أنـْتَ سُبْحَانـَكَ إني كـُنـْتُ مِنَ الظـَّالِمِينَ إنـْـقـَطـَعـَتْ آمَالـُنـَا وَعِزَّتِكَ الا مِنـْكَ وَخـَابَ رَجَاؤُنـَا وَحَـقِـكَ الا فيكَ. 

إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وإبْـتـَعـَدَتْ * فـَأقـْرَبُ السَّيْرِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ 
يا غـَارَةَ اللهِ جـِدِي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة * في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ 
عَدَتْ العَادونَ وَجَارُوا * وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً 
وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا * وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً 

(حَسْبـُنـَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ – ثلاثا) 
(ولا حَوْلَ ولا قـُوَةَ الا باللهِ العَليِّ العَظِيمِ إسْـتـَجـِبْ لـَنـَا آمين – ثلاثا) 
فـَقـُطِعَ دَابـِرُ القـَوْمِ الذينَ ظـَلـَمُوا والحَمْدُ لِلهِ رَبَّ العَالـَمينَ ولا حَوْلَ ولا قـُوَّةَ الا باللهِ العَلِيّ العَظِيمِ وَصَـلـَّى اللهُ عَـلـَى سَيـِّدِنـَا مُحَمَّدٍ النـَّبـِيّ الأمِيِّ وَعَلى آلِهِ وَصَحْبـِهِ وَسَـلـَّمَ. 

******************