حزب البحر للإمام سيدى ابى الحسن الشاذلى رضى الله عنه

حزب البحر 
للإمام سيدى ابى الحسن الشاذلى رضى الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
قال سيدى زروق فى شرحه عليه : واختصاص تسميته بحزب البحر لأنه وضع فيه ومن أجله، وفيه وقع أول التوجه به، ولذكر البحور المذكورة لما ذكرت به من أسمائهم وأماكنها ولأنه بحر فى علمه وخواصه ويكفى فى ذلك ما فيه من الفواتح أعنى الحروف المرموزة فى أوائل السور، فقال سيدنا على كرم الله وجهه: إنه لو شاء وقر سبعين بعيرا فى معانى كهيعص وكذلك القول فيما هو من نوعها.

وأما سبب وضعه : فإن الشيخ سافر فى بحر القلزم مع نصرانى بقصد الحج فتوقف عليهم الريح أياما فرأى النبى صلى الله عليه وسلم فى مبشرة فلقنه إياه فقرأه وأمر النصرانى بالسفر، فقال واين الريح؟ فقال افعل فإنه الآن يأتيك، فكان الأمر كما قال، وأسلم النصرانى بعد ذلك.

وأما التصرف بهذا الحزب، فهو بحسب النية والهمة يتصرف به فى الجلب والدفع، وبنوى المراد عند قوله وسخر لنا هذا البحر كما سخرت البحر لموسى كذا قال ابن عياد رحمه الله فيما رأيت بخطه وهو صحيح. قال ابن عطاء الله فى لطائف المنن هو ورد بعد العصر والحزب الكبير وبعد صلاة الصبح. وحزب الشيخ أبى العباس المرسى بعد العشاء: قلت. ومناجاة حكم ابن عطاء الله عند السحر ولكل سر يخصه، يعرفه المواظب لها فى أقرب مدة إذا لازم التقوى والاستقامة دون كثير تكلف، والله أعلم انتهى من شرح الحزب لسيدى أحمد زروق.

قال الشيخ عبد الرحمن البسطامى فى حزب البحر: إنه قد بسط فى الأرض وكثر نشر لواؤاه وظهر وقرى فى المساجد والجوامع وأعلن به فى الأماكن والمواضع. وقد قال العلماء إن فيه الاسم الأعظم والسر الجامع الأكبر حتى جاء عن الشيخ أبى الحسن الشاذلى أنه قال: لو ذكر حزبى فى بغداد لما أخذت، وهو العدة الوافية، والجنة الواقية التى فيها تفريج الكروب بلطائف الغيوب، وما قرئ فى مكان الإسلم من الآفات، وحفظ من حوادث العاهات، وفى ذكره لأهل البدايات أسرارا شافية، ولأهل النهايات أنوار صافية، ومن ذكره كل يوم عند طلوع الشمس أجاب الله دعونه، وفرج كربته، ورفع بين الناس قدره، وشرح بالتوحيد صدره، وسهل أمره، ويسر عشره، وكفاه شر الإنس والجن، وآمنه من شر طوراق الليل والنهار، ولا يقع عليه بصر أحد إلا أحبه، وإذا قرأه عند جبار أمن من شره. ومن قرأه دبر كل صلاة أغناه الله عز وجل عن خلقه، وآمنه من حوادث دهره، ويسر عليه أسباب السعادة فى جميع حركاته وسكنانه. ومن ذكره فى الساعة الأولى من يوم الجمعة ألقى الله محبته فى القلوب. 

قال بعض العماء: ومن كتبه على شئ كان محفوظا بحول الله وقوته. ومن استدام على قراءته لا يموت شريقا ولا غريقا ولا حريقا ولا بريقا. وإذا حبس الريح على أهل سفينة وذكروه جاءهم الريح الطيب بإذن الله تعالى. ومن كتبه على سور حائط مدينة أو دار حرس الله تلك المدينة والدار من شر طوارق الحوادث والآفات، وله منافع جليلة فى الحروب. ومن كتبه فى رق طاهر والمريخ فى شرفه أو فى الساعة الأأولى من يوم السبت والقمر زائد فى النور يجمع همة وحسن شاهد من بديع صنع الله ما تقصر عنه الألسنة، وهو دعاء النصر والغلبة على سائر الخصوم جنها وإنسها، وقد اختصرنا فى ذكر منافعه، ولله در من قال:

ففى البحر فاذكره يريك عجائبا وتيسير ... أسباب وأمرا مسدداً

ترى البحر مطواعا ترى الريح ليناترى ... اللطف من قرب ترى الوقت مسعداً

وهو هذا الحزب المبارك نفعنا الله به آمين:

حزب البحر 
لسيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه

اللَّهُمَّ يا عليُّ يا عظيمُ يا حليمُ يا عليمُ ٭ أنت ربي وعلمُكَ حسبي ٭ فنعمَ الربُّ ربي ونعمَ الحسْبُ حَسبي ٭ تنصرُ من تشاء وأنت العزيزُ الرحيمُ ٭ نسألُكَ العِصمةَ في الحركاتِ والسَّـكنَـاتِ والكلماتِ والإراداتِ والخَطَراتِ من الشكوكِ والظُّنونِ والأوهـام السـاترةِ للقلوبِ عن مُطالعةِ الغيوب ٭ فقدِ [ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ٭ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا]

فَثَبِّتنا وانصرنا وسَخِّرْ لنا هذا البحرَ كما سخَّرْتَ البحرَ لموسى ٭ وسخَّرْتَ النارَ لإبراهيمَ ٭ وسخَّرْتَ الجبال والحديد لداودَ ٭ وسخَّرت الرِّيحَ والشياطينَ والجنَّ لسليمانَ ٭ وسخِّر لنا كلَّ بحرٍ هو لك في الأرض و السماء والملكِ والملكوتِ ٭ وبحرَ الدنيا وبحرَ الآخرةِ ٭ وسخِّرْ لنا كلَّ شيء يا من بيده ملكوتُ كلِّ شيءٍ

[كهيعص]
[كهيعص]
[كهيعص] 

اُنصرنا فإنك خير الناصرين ٭ وافتح لنا فإنك خيرُ الفاتحين ٭ واغفر لنا فإنك خير الغافرين ٭ وارحمْنا فإنك خيرُ الراحمين ٭ وارزقنا فإنك خيرُ الرازقين ٭ واهدِنا ونجّنا من القومِ الظالمين ٭ وهبْ لنا ريحاً طيّبةً كما هي في علمك ٭ وانشرها علينا من خزائِنِ رحمتِك ٭ واحْمِلنا بها حمل الكرامةِ مع السلامةِ والعافيةِ في الدين والدنيا والآخرةِ ٭ [إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ]

اللهم يسِّر لنا أمورنا مع الراحةِ لقلوبِنَا وأبدانِنا ٭ والسلامةِ والعافيةِ في ديننا ودُنْيانا ٭ وكن لنا صاحباً في سفرِنا ٭ وخليفةً في أهلنا ٭ واطْمِس على وجُوهِ أعدائِنَا وامسخْهُم على مكانَتِهم فلا يستطيعون المُضِي ولا المجيء إلينا

[وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ ٭ وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ]

[يس ٭ وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ٭ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ٭ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ٭ تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ٭ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ٭ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ٭ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ ٭ وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ]

(شاهَت الوجوهُ)
(شاهَت الوجوهُ)
(شاهَت الوجوهُ) 
[وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا] 
[طس] ٭ [حم ٭ عسق] 
[مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ٭ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ] 

[حم]
[حم]
[حم]
[حم]
[حم]
[حم]
[حم] 

حُمَّ الأمرُ وجاء النصرُ فعلينا لا يُنصرون 

[حم ٭ تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ٭ غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ] 

[ بِسْمِ اللَّهِ] بابُنا

[ تَبَارَكَ] حيطانُنا

[يس] سقفُنا

[كهيعص] كِفايتُنا

[حم ٭ عسق] حمـايتنـا 

[فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ]

[فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ]

[فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ] 

سِترُ العرشِ مسبولٌ علينا ٭ وعينُ اللهِ ناظرةٌ إلينا ٭ بحول الله لا يقدرُ علينا 

[وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ ٭ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ ٭ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ] 

[فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ]

[فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ]

[فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ] 

[إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ]

[إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ]

[إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ] 

[حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ]

[حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ]

[حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ] 

(بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم)

(بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم)

(بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) 

(ولا حول ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيم)

(ولا حول ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيم)

(ولا حول ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيم)

***************