ابن القيم قياس (ساق!) خالقه على ساق المخلوق

قَالَ تِلْمِيذ الحَرَّانِي ابْنُ قَيَّم الجَوْزِيَّة مُخَاطِبًا قَاهِر الـمُجَسِّمَة الإِمَام الفَخْر الرَّازِي مَا نَصُّهُ: 
((هَبْ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ أَخْبَرَ أَنَّهُ يَكْشِفُ عَنْ #سَاقٍ_وَاحِدَةٍ هِيَ صِفَةٌ، فَمِنْ أَيْنَ فِي ظَاهِرِ الْقُرْآنِ #أَنَّهُ_لَيْسَ_لَهُ_سُبْحَانَهُ_إِلَّا_تِلْكَ_الصِّفَةُ_الْوَاحِدَةُ؟!، وَأَنْتَ لَوْ سَمِعْتَ قَائِلًا يَقُولُ: "كَشَفْتُ عَنْ عَيْنِي وَأَبْدَيْتُ عَنْ رُكْبَتِي وَعَنْ سَاقِي"، هَلْ تَفْهَمُ مِنْهُ أَنَّهُ #لَيْسَ_لَهُ_إِلَّا_ذَلِكَ_الْوَاحِدُ_فَقَطْ؟!!! فَلَوْ قَالَ ذَلِكَ أَحَدٌ: لَمْ يَكُنْ هَذَا ظَاهِرَ كَلَامِهِ، فَكَيْفَ يَكُونُ ظَاهِرُ أَفْصَحِ الْكَلَامِ وَأَبَيْنِهِ ذَلِكَ؟!))  (1)!!! بشينه ومينه..

وهذا صريح من ابن القيم في قياس (ساق!) خالقه على ساق المخلوق = العضو المعروف...
وتأمل هنا تلبيس الرجل بين مفهوم الصفة الذي هو عبارة عن معنى يقوم بالذات وبين العضو الذي هو جسم بلا مثنوية له حجم وكم وأبعاد..
وتأمل أيضا كيف يريد ابن القيم المعنى التجسيمي المعروف ويتحاشى إطلاق (#العضو!) و(#الأداة!) و(#الجارحة!) على (#الساق!): ((هَلْ تَفْهَمُ مِنْهُ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ إِلَّا #ذَلِكَ_الْوَاحِدُ فَقَطْ)) مع أن ((#ذلك_الواحد)) = ((#العضو))؟!...
ثم تجد السذج يرددون: أنتم تفترون على الرَّجل وشيخه الحراني؟!..

كتبه الشيخ / ياسين بن ربيع حفظه الله
...............................
(1) مُخْتَصَرُ الصَّوَاعِقِ الـمُرْسَلَةِ عَلَى الجَهْمِيَّةِ وَالـمُعَطِّلَةِ (57/1) لابْنِ قَيِّمِ الجَوْزِيَّةِ (ت:751هـ) اخْتِصَار: مُحَمَّد بْن الـمَوْصِلِي (ت:774هـ)، تَحقِيق: الدُّكْتُور الحَسَن بْن عَبْدِ الرَّحْمَن العَلَوِي، دَار أَضْوَاء أَضْوَاء السَّلَف لِلنَّشْر وَالتَّوْزِيع: الرِّيَاض - السَّعُوِديَّة، طَبْعَة: 1425هـ - 2004م.