قَالَ تِلْمِيذُ الحَرَّانِي ابْنُ قَيِّم الجَوْزِيَّة مُدَافِعًا عَن تَجْسِيم اليَهُود:
((الْوَجْهُ الثَّالِثُ عَشَرَ: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْكَرَ عَلَى الْيَهُودِ نِسْبَةَ يَدِهِ إِلَى النَّقْصِ وَالْعَيْبِ #وَلَمْ_يُنْكِرْ_عَلَيْهِمْ_إِثْبَاتَ_الْيَدِ_لَهُ فَقَالَ: ?وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ?[الْمَائِدَة:64]
فَلَعَنَهُمْ عَلَى وَصْفِ يَدِهِ بِالْعَيْبِ #دُونَ_إِثْبَاتِ_يَدِهِ وَقَدْرُ إِثْبَاتِهَا لَهُ زِيَادَةٌ عَلَى مَا قَالُوا بِأَنَّهُمَا يَدَانِ مَبْسُوطَتَانِ، وَبِهَذَا يُعْلَمُ #تَلْبِيسُ_الْجَهْمِيَّةِ_الْمُعَطَّلَةِ_عَلَى_أَشْبَاهِ_الْأَنْعَامِ حَيْثُ قَالُوا: إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْيَهُودَ عَلَى إِثْبَاتِ الْيَدِ لَهُ سُبْحَانَهُ وَأَنَّهُمْ مُشَبِّهَةٌ، #وَهُمْ _أَئِمَّةُ_الْمُشَبِّهَةِ، فَتَأَمَّلْ هَذَا الْكَذِبَ مِنْ هَذَا الْقَائِلِ وَالتَّلْبِيسَ، وَأَنَّ الْآيَةَ #صَرِيحَةٌ_بِخِلَافِ_قَوْلِهِ))(1)!!!
فحسب هذا الرجل: يكون القرآن الكريم قد وافق اليهود #المجسمة في طريقة إثباتهم اليد في حقه جل وعز أي وافقهم على: ((#التشبيه!)) و((#التجسيم!)) في حين عابهم فقط على وصفها بأنها: مغلولة؟!!!...
____________
(1) مُخْتَصَرُ الصَّوَاعِقِ الْـمُرْسَلَةِ عَلَى الجَهْمِيَّةِ وَالـمُعَطِّلَةِ (ص:957) لابْنِ قَيِّمِ الجَوْزِيَّةِ (ت:751هـ) اخْتِصَار: مُحَمَّد بْن الـمَوْصِلِي (ت:774هـ)، تَحقِيق: الدُّكْتُور الحَسَن بْن عَبْدِ الرَّحْمَن العَلَوِي، دَارُ أَضْوَاء السَّلَفِ لِلنَّشْر وَالتَّوْزِيع: الرِّيَاض - السَّعُوِديَّة، طَبْعَة: 1425هـ - 2004م.
وكتبه الشيخ / ياسين بن ربيع حفظه الله