كيف تتسنى التربية لمن يتعذر له الاجتماع بشيخه ؟

 مذاكرات الأحباب: 
س : بعد إذن فضيلتكم، كيف تتسنى التربية لمن يتعذر له الاجتماع بشيخه؟ 
وهل ألاذكار والاوراد لها دور في التربية ؟ 
وكيف أعرف أنني أسير في الطريق الصحيح في مجال تربية النفس ؟
***
الجواب وبالله التوفيق:
الاذكار والاوراد ترقية, ووسيلة أو طريقة من طرق التربية.
وهناك نحو عشرين طريقة للتربية.
والتربية تواصل وعرض أحوال ومجاهدة للنفس تحت إشراف الشيخ, ولا يشترط فيها الاجتماع المباشر.
ولطالما كان أهل التربية يتواصلون مع ابنائهم بالرسائل والمكاتبات, ومن هنا كانت مكتوبات الإمام الربانى, ومكتوبات مولانا خالد ذى الجناحين, ورسائل مولانا العربى الدرقاوى, وغيرها من رسائل أئمة المربين, التى كتبوا بها إلى أصحابهم يعالجون أمورهم وينصحونهم ويلفتون أنظارهم فى ضوء ما يبلغهم به هؤلاء الأصحاب من أحوالهم وسيرهم, فيرد شيوخهم بما يرونه مناسبا لهم.
وفى ضوء ذلك صار لدينا فنا مستقلا من مصنفات أهل التربية وهى المكتوبات والرسائل.
والحمد لله أنه عصرنا هذا تيسرت وسائل التواصل للغاية, وتعددت صورها مكتوبة ومسموعة ومرئية, بما لا عذر فيه لتواصل الراغب فى التربية مع شيخه المربى.

***
#مذاكرات_الأحباب:
بقلم الشيخ الدكتور عصام أنس الزفتاوى حفظه الله