#مذاكرات_الأحباب:
س - قال : فن إدارة الوقت؛ عقبة من عقبات حياتي! لا دورات تنفع ولا كتب.؟
- فأجبته: خليك مع المؤقت, ترتاح, ودر معه حيث دار, ولا تكن مع الوقت.
- ازاي يا مولانا؟
- بالسلوك الحقيقى الذى يجعلك تقوم فى كل وقت بما أوجبه الله فيه، وتدور مع الله فى كل وقت بحسب حكمه.
- الله الله الله
القيام في الوقت بواجب الوقت ...الصوفي ابن وقته ...
- فتح الله عليكم سيدنا
- نعم,
- حاضر سيدي
ولو زدتم سيدي الفقير بسطًا؛ لكان عونًا له وأيسر في التطبيق.
- مش محتاجة بسط محتاجة عمل وتطبيق, اتبع مراتب أحكام الشرع فى كل وقت, تلاقيها مترتبة تلقائى, نقدم الواجب فالمندوب فالمباح, وفرض العين على فرض الكفاية, وهكذا.
وما من فعل للمكلف إلا ويتعلق به حكم, وما من وقت إلا وستفعل فيه حكم شرعى إما مضيق عليه أو موسع.
اربط بين نظرية الاحكام الشرعية, وفعل المكلف , وزمن الفعل.
فمثلا ها أصلى العصر , أم أتصل بوالدتى أم أتصل بزوجتى.
فيبقى الترتيب فى إدارة الوقت بحسب الحكم الشرعى:
1- الصلاة لوقتها.
2- الاتصال بالوالدة لأن حقها مقدم على الزوجة.
3- الاتصال بالزوجة.
مثال ثانى:
طالب فى كلية الطب أو الهندسة أو التجارة, أو غيرها من التخصصات المهمة التى هى فروض كفايات, وعاوز يلتفت عنها ويقصر فيها بحجة أنه ها يطلب العلوم الشرعية والإسلامية, ويغيب عن كليته بحجة أنه بيحضر دروس للمشايخ فى العلوم الشرعية.
فهذا نقول له:تعالى نطبق قاعدة إدارة الوقت بحسب مراتب الحكم الشرعى: الاعتناء بتخصصك فرض عين فى حقك, يتعين بشروعك فيه, وطلب العلم الشرعية مندوب فقط, وفرض العين مقدم على المندوب.
***
فهذا الذى ذكرناه يدخل. فى معنى قولهم: "مقامك حيث أقامك", فإنه لا يعرف المقام إلا بحكم الشرع.
ويدخل أيضا فى قولهم: "الصوفى بحكم الوقت",
وقولهم : "الصوفى ابن وقته", ونحو ذلك, وإن كانت هذه العبارات أو القواعد تتسع فى معانيها لما هو أوسع من هذا.
ومن ثم طلبوا من المريد تعلم الأحكام الشرعية أولا قبل دخول الطريق, لأنه سيدور معها, وسيصير بحكم وقته, ووقته بحسب الشرع فعلا وتركا, أمرا ونهيا.
***
ولو عندكم إشكال فى إدارة وقتكم بحسب الحكم الشرعى, ومش عارفين ترتبوها إزاى, اعرضوها فى التعليقات وربنا يوفق بالجواب
***
#مذاكرات_الأحباب:
بقلم الشيخ الدكتور عصام أنس الزفتاوى حفظه الله