التوسل والاستغاثة عند السادة الشافعية

الرد على المزور المسكين لمذهب الائمة الشافعيين حيث ادعى أحد النكرات أنه يفهم قواعد مذهب الشافعي أكثر من أئمته وبناء عليه فقد غلطوا في إباحة الاستغاثة وما فعل هذا المسكين إلا أن قاس بضيق عقله مسألة الاستغاثة على الذبح لغير الله تعالى باعتبار أن الاستغاثة دعاء لغير الله وهو جهل كبير فالاستغاثة دعاء لله تعالى وحده وليست مصروفة للنبي صلى الله عليه وسلم ولا للأولياء ,مثل التوسل تماما بتمام واللفظ يصرف على نية قائله ومعتقده على على سوء ظن السامع ونيته الفاسدة ومذهبه المتشدد وإليك أقوالهم المنيرة في المسألة :

- قال الإمام محيي الدين النَّوويُّ في المجمُوعِ في كتاب صفة الحجِّ، باب زيارة النَّبيِّ  صلى الله عليه وسلم: «ثمَّ يرجعُ إلى موقفِه الأوَّل قُبالة وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتوسَّل به في حقِّ نفسِه، ويَستشفعُ به إلى ربِّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَمِنْ أَحْسَنِ مَا يَقُولُ مَا حَكَاهُ الْمَاوَرْدِيُّ وَالْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ وَسَائِرُ أَصْحَابِنَا عَنْ الْعُتْبِيِّ مُسْتَحْسِنِينَ لَهُ قَالَ : كُنْت جَالِسًا عِنْدَ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْك يَا رَسُولَ الله سَمِعْت اللَّهَ يَقُولُ ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) وَقَدْ جِئْتُك مُسْتَغْفِرًا مِنْ ذَنْبِي مُسْتَشْفِعًا بِك إلَى رَبِّي ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:
يَا خَيْرَ مَنْ دُفِنْت بِالْقَاعِ أَعْظَمُهُ * فَطَابَ مِنْ طِيبِهِنَّ الْقَاعُ وَالْأَكَمُ
نَفْسِي الْفِدَاءُ لِقَبْرٍ أَنْتَ سَاكِنُهُ * فِيهِ الْعَفَافُ وَفِيهِ الْجُودُ وَالْكَرَمُ
ثُمَّ انْصَرَفَ فَحَمَلَتْنِي عَيْنَايَ فَرَأَيْت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ فَقَالَ يَا عُتْبِيُّ الْحَقْ الْأَعْرَابِيَّ فَبَشِّرْهُ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ غَفَرَ لَهُ.
ثُمَّ يَتَقَدَّمُ إلَى رَأْسِ الْقَبْرِ فَيَقِفُ بَيْنَ الْأُسْطُوَانَةِ وَيَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَيَحْمَدُ اللَّهَ تَعَالَى وَيُمَجِّدُهُ وَيَدْعُو لِنَفْسِهِ بِمَا شَاءَ وَلِوَالِدَيْهِ وَمَنْ شَاءَ مِنْ أَقَارِبِهِ وَمَشَايِخِهِ وَإِخْوَانِهِ وَسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ يَرْجِعُ إلَى الرَّوْضَةِ فَيُكْثِرُ فِيهَا مِنْ الدُّعَاءِ وَالصَّلَاةِ وَيَقِفُ عِنْدَ الْمِنْبَرِ وَيَدْعُو....»( ).
- روى الإمام البيهقي في الجامع لشعب الإيمان بسنده فقال: أَخبَرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ الْقُرَشِيَّ، يَقُولُ: كَانَ عِنْدَنَا رَجُلٌ بِالْمَدِينَةِ إِذَا رَأَى مُنْكَرًا لاَ يُمْكِنُهُ أَنْ يُغَيِّرَهُ أَتَى الْقَبْرَ، فَقَالَ:
أَيَا قَبْرَ النَّبِيِّ وَصَاحِبَيْهِ ... أَلاَ يَا غَوْثَنَا لَوْ تَعْلَمُونَا. [المجموع شرح المهذب للنووي (8/274-275) الناشر: دار الفكر.]
قال الإمام أبو حامد الغزالي (ت 505 هـ) في إحياء عُلوم الدِّين في باب زيارة المدينة وآدابِها: «يقول الزَّائر: اللَّهم قصدنا نبيَّك مُستشفعينَ به إليكَ في ذنوبِنا...وشفِّع نبيَّكَ هذا فينا وارفعنا بمنزلتِه عندكَ وحقِّه عليكَ» [إحياء علوم الدين (1/360)].

وقال الإمام تقيُّ الدِّين علي بن عبد الكافي السُّبكيُّ في كتابه شفاء السِّقام ما نصُّه: «اعلمْ أنَّه يجوز ويحسُنُ التَّوسل والاستعانةُ والتَّشفُّع بالنَّبي صلى الله عليه وسلم إلى ربِّه سبحانه وتعالَى، وجوازُ ذلك وحسنُه من الأمورِ المعلومةِ لكلِّ ذي دِين، المعروفةِ من فعلِ الأنبياءِ والمُرسلينَ وسير السَّلفِ الصَّالحين للأمَّة والعلماء والعوامِّ من المسلمين، ولم ينكرْ ذلك من أهل الأديانِ ولا سمع به في زمنٍ من الأزمانِ، حتى جاء ابن تيمية؛ فتكلم فيه بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار، وابتدع ما لم يسبق إليه في سائر الأعصار، ولهذا طعن في الحكاية التي تقدم ذكرها عن مالك رحمه الله تعالى، فإن فيها قول مالك رحمه الله تعالى للمنصور: «استشفع به».......
وأقول: إن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم جائز في كل حال، قبل خلقه، وبعد خلقه، في مدة حياته في الدنيا، وبعد موته في مدة البرزخ، وبعد البعث في عرصات القيامة والجنة. [شفاء السقام في زيارة خير الأنام (ص 375) طبعة دار الكتب العلمية- ط1- 2008]
وقال كذلك رحمه الله:« وأما الاستغاثة: فهي طلب الغوث، وتارة يطلب الغوث من خالقه وهو الله تعالى وحده، كقوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم}. وتارة يطلب ممن يصح إسناده إليه على سبيل الكسب، ومن هذا النوع الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وفي هذين القسمين تعدى الفعل تارة بنفسه كقوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم} {فاستغاثه الذي من شيعته}، وتارة بحرف الجر كما في كلام النحاة في المستغاث به، وفي كتاب سيبويه رحمه الله تعالى فاستغاث بهم ليشتروا له كليبا. فيصح أن يقال استغثت النبي صلى الله عليه وسلم وأسْتُغِيْثَ بالنبي صلى الله عليه وسلم بمعنى واحد، وهو طلب الغوث منه بالدعاء ونحوه على النوعين السابقين في التوسل من غير فرق، وذلك في حياته وبعد موته.
ويقول استغثت الله وأستغيث بالله بمعنى طلب خلق الغوث منه. فالله تعالى مُسْتَغَاثٌ فالغوث منه خَلْقًا وإيجادًا، والنبي صلى الله عليه وسلم مستغاثٌ والغوث منه تسببًا وكَسْباً، ولا فرق في هذا المعنى بين أن يُستعمل الفعل متعديا بنفسه أو لازما أو تعدى بالباء.
وقد تكون الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم على وجه آخر، وهو أن يُقال أستغثتُ اللهَ بالنبيِ صلى الله عليه وسلم كما تقول سألت الله بالنبي صلى الله عليه وسلم، فيرجع إلى النوع الأول من أنواع التوسل، ويصح قبل وجوده وبعد وجوده، وقد يُحذفُ المفعول به ويقال استغثت بالنبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى. فصار لفظ الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم له معنيان:
أحدهما: أن يكون مستغاثا. والثاني: أن يكون مستغاثا به، والباء للاستعانة فقد ظهر جواز إطلاق الاستغاثة والتوسل جميعاً، وهذا أمر لا يُشَكُّ فيه، فإن الاستغاثة في اللغة طلب الغوث وهذا جائزٌ لغةً وشرعاً من كل من يقدر عليه، بأي لفظ عبر عنه كما قالت أم إسماعيل: أغث إن كان عندك غواث» . [شفاء السقام في زيارة خير الأنام (ص 375) طبعة دار الكتب العلمية- ط1- 2008]

الإمامُ الفَقيه أبُو بكر تقي الدين الحصنيُّ قال في كتابِه دفع شبه من شَبَّه وتمرَّدَ: «والمرادُ أنَّ الاستغاثةَ بالنَّبيِّ واللَّواذَ بقبرِه مع الاستغاثةِ بهِ كثيرٌ على اختلافِ الحاجاتِ، وقد عقدَ الأئمَّةُ لذلك بابًا وقالوا: إنَّ استغاثةَ مَنْ لاذَ بقبرِه وشكَى إليه فقرَه وضُرَّه توجبُ كَشْفَ ذلك الضُّرِّ بإذنِ الله تَعالى». دفع شبه من شبه وتمرَّد (ص 133) تحقيق: محمد زاهد الكوثري- المكتبة الأزهرية للتراث- القاهرة- 2010م
وقال الإمام أبو العبَّاس أحمد بن محمد بن عبد الملك القسطلَّانيُّ (ت 923 هـ) في المواهب اللَّدنيَّة: «ويَنبغِي للزَّائرِ له صلى الله عليه وسلم أن يُكثرَ من الدُّعاءِ والتَّضرُّعِ والاستغاثةِ والتَّوسُّل به صلى الله عليه وسلم فجديرٌ بمَنِ استشفعَ أن يشفِّعَه اللهُ فيه واعلم أن الاستغاثة هى طلب الغوث، فالمستغيث يطلب من المستغاث به أن يحصل له الغوث منه، فلا فرق بين أن يعبر بلفظ: الاستغاثة أو التوسل أو التشفع أو التجوّه أو التوجه، لأنهما من الجاه والوجاهة ومعناه: علو القدر والمنزلة.
وقد يتوسل بصاحب الجاه إلى من هو أعلى منه، ثم إن كلا من الاستغاثة والتوسل والتشفع والتوجه بالنبى- صلى الله عليه وسلم- كما ذكره فى «تحقيق النصرة» و «مصباح الظلام» - واقع فى كل حال، قبل خلقه وبعد خلقه، فى مدة حياته فى الدنيا وبعد موته فى مدة البرزخ، وبعد البعث فى عرصات القيامة. » [المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (3/604-605) أحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الملك القسطلاني القتيبي المصري، أبو العباس، شهاب الدين -الناشر: المكتبة التوفيقية، القاهرة]
ويقول رحمه الله:« وأما التوسل بعد خلقه فى مدة حياته، فمن ذلك الاستغاثة به- صلى الله عليه وسلم- عند القحط وعدم الأمطار، وكذلك الاستغاثة به من الجوع ونحو ذلك مما ذكرته فى مقصد المعجزات ومقصد العبادات فى الاستسقاء، ومن ذلك استغاثة ذوى العاهات به، وحسبك ما رواه النسائى والترمذى عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضرير أتاه- صلى الله عليه وسلم- فقال: ادع الله يعافينى، قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبى الرحمة، يا محمد إنى أتوجه بك إلى ربك فى حاجتى لتقضى، اللهم شفعه فىّ» وصححه البيهقى، وزاد: فقام وقد أبصر.
وأما التوسل به- صلى الله عليه وسلم- بعد موته فى البرزخ فهو أكثر من أن يحصى أو يدرك باستقصاء وفى كتاب «مصباح الظلام فى المستغيثين بخير الأنام» للشيخ أبى عبد الله بن النعمان طرف من ذلك.
ولقد كان حصل لى داء أعيا دواؤه الأطباء، وأقمت به سنين، فاستغثت به- صلى الله عليه وسلم- ليلة الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة بمكة زادها الله شرفا، ومنّ علىّ بالعود فى عافية بلا محنة، فبينا أنا نائم إذ جاء رجل معه قرطاس يكتب فيه: هذا دواء لداء أحمد بن القسطلانى من الحضرة الشريفة بعد الإذن الشريف النبوى، ثم استيقظت فلم أجد بى- والله- شيئا مما كنت أجده، وحصل الشفاء ببركة النبى- صلى الله عليه وسلم » . المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (3/604-605) أحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الملك القسطلاني القتيبي المصري، أبو العباس، شهاب الدين -الناشر: المكتبة التوفيقية، القاهرة
وجاء في فتاوى الإمام الرملي ما نصه: «(سُئِلَ) عَمَّا يَقَعُ مِنْ الْعَامَّةِ مِنْ قَوْلِهِمْ عِنْدَ الشَّدَائِدِ يَا شَيْخُ فُلَانٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ الِاسْتِغَاثَةِ بِالْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَالْأَوْلِيَاءِ وَالْعُلَمَاءِ وَالصَّالِحِينَ فَهَلْ ذَلِكَ جَائِزٌ أَمْ لَا وَهَلْ لِلرُّسُلِ وَالْأَنْبِيَاءِ وَالْأَوْلِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَالْمَشَايِخِ إغَاثَةٌ بَعْدَ مَوْتِهِمْ وَمَاذَا يُرَجِّحُ ذَلِكَ؟
(فَأَجَابَ) بِأَنَّ الِاسْتِغَاثَةَ بِالْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَالْأَوْلِيَاءِ وَالْعُلَمَاءِ وَالصَّالِحِينَ جَائِزَةٌ وَلِلرُّسُلِ وَالْأَنْبِيَاءِ وَالْأَوْلِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ إغَاثَةٌ بَعْدَ مَوْتِهِمْ؛ لِأَنَّ مُعْجِزَةَ الْأَنْبِيَاءِ وَكَرَامَاتِ الْأَوْلِيَاءِ لَا تَنْقَطِعُ بِمَوْتِهِمْ. أَمَّا الْأَنْبِيَاءُ فَلِأَنَّهُمْ أَحْيَاءٌ فِي قُبُورِهِمْ يُصَلُّونَ وَيَحُجُّونَ كَمَا وَرَدَتْ بِهِ الْأَخْبَارُ وَتَكُونُ الْإِغَاثَةُ مِنْهُمْ مُعْجِزَةً لَهُمْ. وَالشُّهَدَاءُ أَيْضًا أَحْيَاءٌ شُوهِدُوا نَهَارًا جِهَارًا يُقَاتِلُونَ الْكُفَّارَ» .
[فتاوى الرملي (4/382)المؤلف: شهاب الدين أحمد بن حمزة الأنصاري الرملي الشافعي (المتوفى: 957هـ) الناشر: المكتبة الإسلامية]
ويقول صاحب (ذيل تذكرة الحفاظ) الحافظ الحسيني الدمشقي الشافعي المتوفى 765 هـ في ترجمة سبط ابن العجمي: ( فالله تعالى يبقيه ويمتع الإسلام ويديم النفع به الأنام بجاه المصطفى سيدنا محمد عليه أفضل صلى الله عليه وسلم ... ) وفي ترجمة ابن ناصر الدين يقول: (فالله تعالى يبقيه في خير ونعمة شاملة وأفراح بلا كدر كاملة بمحمد وآله).
وقال الإمام أبو بكر ابن السَّيِّد محمَّد شطا الدمياطيُّ (ت 1310 هـ) في إعانةِ الطَّالبين عند ذكر القصد من الصَّلاة على النَّبي صلى الله عليه وسلم فقال: «بل يقصدُ أنَّه مُفتقِرٌ له عليه الصَّلاة والسَّلام، وأنَّه يتوسَّلُ به إلى ربِّه في نيل مَطْلُوبهِ؛ لأنَّه الواسطةُ العُظمى في إيصَالِ النِّعَمِ إليْنَا».
[إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين (1/200) المؤلف: أبو بكر (المشهور بالبكري) عثمان بن محمد شطا الدمياطي الشافعي (المتوفى: 1310هـ) -الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - الطبعة: الأولى، 1418 هـ - 1997 م]
ويقول صاحب (خلاصة البدر المنير) (وهو في الفقه الشافعي) عمر بن الملقن الأنصاري المتوفي 804 هـ في أول كتابه: (نفع الله بالجميع "يقصد كتبه" بمحمد وآله وجعلهم مقربين من رضوانه مبعدين من سخطه وحرمانه نافعين لكاتبهم وسامعهم نفعا شاملا في الحال والمآل إنه لما يشاء فعال لا رب سواه ولا مرجو إلا إياه) .
خلاصة البدر المُنير (1/5)المؤلف: ابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري (المتوفى: 804هـ) الناشر: مكتبة الرشد للنشر والتوزيع الطبعة: الأولى، 1410هـ-1989م .
وقال الخطيب الشربيني(ت:977 هـ)في مغني المحتاج : 
خاتمة : سئل الشيخ عز الدين هل يكره أن يسأل الله بعظيم من خلقه كالنبي والملك والولي ؟ فأجاب بأنه جاء عن النبي (  صلى الله عليه وسلم ) أنه علم بعض الناس : اللهم إني أقسم عليك بنبيك محمد نبي الرحمة..الخ. فإن صح فينبغي أن يكون مقصوراً عليه عليه الصلاة والسلام ، لأنه سيد ولد آدم ، ولا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة ، لأنهم ليسوا في درجته ، ويكون هذا من خواصه. اهـ. والمشهور أنه لا يكره شيء من ذلك .
مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (1/184)المؤلف: شمس الدين، محمد بن أحمد الخطيب الشربيني الشافعي (المتوفى: 977هـ) -الناشر: دار الفكر بيروت.
ويقول في آخر كتابه:« فأسأل الله الكريم الذي به الضر والنفع ومنه الإعطاء والمنع أن يجعله لوجهه خالصا وأن يتداركني بألطافه إذا الظل أضحى في القيامة قالصا وأن يخفف عني كل تعب ومؤنة وأن يمدني بحسن المعونة وأن يرحم ضعفي كما علمه وأن يحشرني في زمرة من رحمه أنا ووالدي وأولادي وأقاربي ومشايخي وأحبابي وأحباني وجميع المسلمين بمحمد وآله وصحابته أجمعين».
مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (1/184)المؤلف: شمس الدين، محمد بن أحمد الخطيب الشربيني الشافعي (المتوفى: 977هـ) -الناشر: دار الفكر بيروت
الصفوري الشافعي (ت:894هـ) في نزهة المجالس ومنتخب النفائس (1/ 323) يقول في نهاية الكتاب: «فنسأل اللهم بجاه هذا النبي الكريم وبما كان بينك وبينه ليلة الحلوة والحلوة والتقريب والتعظيم أن تغفر لنا كل ذنب عظيم وتنظر إلينا بعين رحمتك يا رحيم وارزقنا شفاعته بفضلك وعلمك ورضاك يا أرحم الراحمين يا رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم» .
نزهة المجالس ومنتخب النفائس (2/126) المؤلف: عبد الرحمن بن عبد السلام الصفوري (المتوفى: 894هـ) الناشر: المطبعه الكاستلية - مصر عام النشر: 1283هـ.
ويقول السيوطي (ت:911 هـ) في تاريخ الخلفاء (1/ 452): (وأسأل الله تعالى أن يقبضنا إلى رحمته قبل وقوع فتنة المائة التاسعة!! بجاه محمد صلى الله عليه و سلم و صحبه أجمعين، آمين) وهذا بعد أن سرد فتنة كل قرن.
شيخ الإسلام زكريا الأنصاري (ت:919 هـ): يقول في كتاب فتح الوهاب (1/ 257)«وسن لمن قصد المدينة الشريفة لزيارته أن يكثر في طريقه من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم...... ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه النبي صلى الله عليه وسلم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه ثم يستقبل القبلة ويدعو بما شاء لنفسه وللمسلمين. وإذا أراد السفر ودع المسجد بركعتين وأتى القبر الشريف وأعاد نحو السلام الأول».
فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب (1/257)زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصاري أبو يحيى
- الناشر دار الكتب العلمية بيروت 1418

وجاء في (نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج) بحاشية الشبراملسي ومن: يقول داعيا للإمام النووي (تَغَمَّدَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ، وَنَفَعَنَا وَالْمُسْلِمِينَ بِبَرَكَتِهِ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعِتْرَتِه) ويقول: (وَمِنْ خَطِّهِ نَقَلْت الْمَعْرُوضَ عَلَى الْمَسَامِعِ الْكَرِيمَةِ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى مِنْ كُلِّ سُوءٍ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) وفي منتصفه: (وَأَسْأَلُهُ الْإِعَانَةَ عَلَى الْإِتْمَامِ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْأَنَامِ وَمِصْبَاحِ الظَّلَامِ) وفي آخره: (وَاَللَّهَ أَسْأَلُ، وَبِرَسُولِهِ أَتَوَسَّلُ، أَنْ يَنْفَعَ بِهِ كَمَا نَفَعَ بِأَصْلِه) .
نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج (1/10)المؤلف: شمس الدين محمد بن أبي العباس أحمد بن حمزة شهاب الدين الرملي (المتوفى: 1004هـ)الناشر: دار الفكر، بيروت الطبعة: ط أخيرة - 1404هـ/1984م
المحدث إسماعيل بن محمد العجلوني الجراحي الشافعي (ت:1162 هـ)، قال في كتابه "كشف الخفاء ومزيل الإلباس" (ج2/ 419) داعياً: "وَضعَ الله عنا سيئات أعمالنا بإفضاله الجاري، وختمها بالصالحات (((بجاه محمد صلى الله عليه وسلم))) سيد السادات.
---------------
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم