بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا
لمن يسأل عن ثناء الإمام أحمد على الإمام أبي حنيفة رضي الله تعالى عنهما نقول :
لقد بلغ التدني العلمي والتمادي في الشطط الفكري عن طريق الاعتدال ومنهج الأئمة العدول مبلغا لا يجوز السكوت عليه ولا التغافل عنه لأن الأمة إذا استمرت في هذا الطريق فسيؤول الحال إلى المزيد من الخراب والدمار والوبال على الفكر والعقل والدعوة والحياة ...
فماذا يعني عندما يسأل كثير من طلاب العلم من حنفية ومالكية وشافعية هذا السؤال الساذج :
هل ورد عن الإمام أحمد ثناء على الإمام أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه ... وكأن هذا الطالب يريد أن يطمئن إلى أن الإمام أبا حنيفة إذا أثنى عليه الإمام أحمد فإنه يصير مقبولا في الأمة ويجوز بعدها الأخذ بأقواله وفقهه ...!!!
ونقول لهؤلاء الطلاب والشيوخ المضللين والمغرر بهم ، ولو اختلفت أعمارهم وتفاوتت مستوياتهم العلمية والفكرية والثقافية :
كان الإمام أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه إذا ذكر ذكر العلم والفقه والإمامة في الدين وكذلك تلاميذه الذين هو شموس العلم والفقه في عالم الشريعة ودنيا المسلمين ...
وكذلك إذا ذكر الإمامان الجليلان مالك بن أنس ومحمد بن إدريس الشافعي رضي الله تعالى عنهما ...
وأما الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه فقد غلب عليه علم الحديث ، ولم يُسَلِّم له كثير من الإئمة الجهابذة في الفقه كالإمام الطبري والإمام ابن عبد البر الأندلسي وسواهم ، لذلك كثرت في فتاواه الأقوال وتعددت وجوه الفتوى في المسألة الواحدة عنده ومنها ما وصل إلى بضعة أقوال نظرا لتعدد الروايات فيها بين حل ومنع ووجوب وكراهة ... لذلك لم يضبط له مذهب في حياته وإنما قام المقادسة بتحرير وتقرير مذهب له في أواخرالقرن الرابع وأوائل القرن الخامس ... وكان مذهبه عبر التاريخ أقل المذاهب اتباعا ومازال حتى الآن رغم المال والإعلام والتهويل وتدجيل الوهابية الذين شانوا هذا المذهب وأساؤوا إلى صاحبه رضي الله تعالى عنه ...
لذا فإن الإمام الأعظم رضي الله تعالى عنه الذي ملأ الدنيا علما وفقها وأثنى على علمه وفقهه وتقواه وورعه أئمة الأئمة وسلموا له في هذا الميدان ... فإنه لما توفي رضي الله تعالى عنه لم يكن الإمام أحمد قد ولد بعد ...!!!
ومن المتفق عليه أن الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه ولد في العام الذي توفي فيه الإمام أبو حنيفة وقد تشبع من فقه الإمام محمد بن الحسن الشيباني رضي الله تعالى عنه ومن علم وفقه وزهد وكيع بن الجراح وهو من أكابر تلاميذ الإمام الأعظم رضي الله تعالى عنهما ، وقد اشتهر عن الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه عند خاصة تلاميذه وحافظي فقهه كالإمام المزني وأئمة مذهبه قوله : الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه .
ولا يخفى أن الإمام الشافعي هو أستاذ الإمام أحمد رضي الله تعالى عنهما ، وإذا ما أثنى الأستاذ وهو الفقيه الألمعي فماذا ينفع عدم ثناء التلميذ على من أثنى عليه معلمه ...؟!!!
ومن المعلوم والثابت أيضا والذي لا يخفي على طويلب علم في العصور المتقدمة أن الإمام أحمد كان ممن تتلمذ على يد قاضي قضاة الدنيا أبي يوسف القاضي الذي هو أشهر تلاميذ الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان وناشر مذهبه في الأكوان ، وهو في هذه الأجواء لا يخفى عليه أهمية ومكانة الإمام أبي حنيفة في العلم والفقه والورع والتقوى ...!!!
وكذلك الإمام مالك وثناؤه على الإمام فإنه معلوم في كتب مذهبه وكذلك غيره من الأئمة الكبار الذين لا يشق لهم في العلم والورع غبار ...!!!
ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الإمام الهمام والمجاهد الزاهد وأمير المؤمنين في الحديث سيدنا عبد الله بن المبارك رضي الله تعالى عنه الذي ثبت عند المؤرخين أنه تلميذ من تلاميذ أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه ومن المدافعين عنه ومن المثنين عليه أشد الثناء ومع ذلك لم يسلم هو من أكاذيب المفترين عليه بأنه انتقد على الإمام الأعظم وذمه ، وهذا وإن لم يكن مستحيلا عقلا وعادة ولكنه مستحيل دينا وأخلاقا وأدبا من هؤلاء الأكابر العمالقة ، بل ثناؤه المحفوظ على شيخه ينسف هذه المفتريات المكذوبة والمختلقة بسبب حقد أصحابها على الإمام ومذهبه رضي الله تعالى عنه ، ومثل هذا ما يحكى عن سفيان الثوري وغيره ...
وحتى شيخ المحدثين الإمام البخاري الذي حمله تعصبه ضد الإمام أبي حنيفة ، مع أنه لم يدركه ولم يدرك عظماء أصحابه ، وهذا مع أن أكثر من نصف شيوخه الذين روى عنهم هم حنفيه ومن أتباع المذهب الحنفي ويكفي أن إمامي أهل الجرح والتعديل بلا منازع يحيى بن سعيد القطان ويحيى بن معين كانا من أتباع المذهب الحنفي وهم أجل وأعظم من البخاري بدرجات ومراتب عند المحدثين القدوة والأئمة الأسوة ، وكذلك كان من جملة شيوخه الأئمة في الحديث الفضل بن دكين وإبراهيم بن مكي ويزيد بن هرون وهم من أجل مشايخ البخاري ، ومع كل ذلك فإن البخاري قد روى عن شيخه نعيم بن حماد - الذي كان يضع الأحاديث في ذم أبي حنيفة - حديثين مختلقين والبخاري يعلم أنهما موضوعين في ذم أبي حنيفة ...!!!!!!!!!!! وهكذا يبقى مسلسل التحامل بالباطل على هذا الإمام الأجل والأعظم في الفقه والفكر الإسلامي العملاق عبر تاريخ الإسلام وخاصة في زمن البغاث الوهابي ...!!!
وبلا إطالة تدعو إلى الملالة نقول لطلاب العلم اليوم ، الجهلة بالتاريخ والفقه وأصوله ودقائقه ولطائفه : وعلى فرض أنه لم يحفظ عن الإمام أحمد ثناء على الإمام أبي حنيفة فما الذي يضيره وما الذي يشينه ويعيبه ، وهذا مع يقيني أن الإمام أحمد قد أثنى عليه ومدحه ونهل من علمه من خلال تلاميذه الذين كانت تزدهي بهم بغداد ، التي كانت عاصمة لهم والإمام أحمد بغدادي المولد والمنشأ ... وعلى فرض أنه نقل عنه ما ينافي الثناء عليه فهو مما يتعارض مع الثابت المتيقن عن أئمة الإسلام العماليق ، وهو إما أن يكون مكذوبا عليه أو منقولا عنه بطريق الخطأ ، وعلى فرض أنه وقع منه كلام في حق الإمام ، فإنه لا يسلم له وإبطاله لا يحتاج إلى كثير رد وعناء إذ هو مدفوع بثناء ومدح عظماء الأمة وإقرارهم وتسليمهم له بالإمامة والتقدم في العلم والفقه وأصول الدين ... وأما ما رواه ابنه عبدالله المشبه والمجسم في ثلب أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه في كتابه ( السنة ) فهو من معايبه وحقده على الإمام ، ومن معايب كتابه بما سرد فيه من زيغ وشرك وضلال وما ساقه من تجسيم الله سبحانه وتعالى عما يقوله علوا كبيرا ... فقد جمع فيه من روايات الشرك وضلال اليهود ما لم يقله أحد من المسلمين ، والكتاب موجود عندي بتحقيق كبار دكاترة الوهابية في جامعة أم القرى ...!!!
وأخيرا أقول : وليس العجب من جهل الوهابية ونشاطهم الدؤوب في نشر ضلالهم وأباطيلهم وإنفاقهم الأموال التي لا تحصى في سبيل ذلك ... ولكن العجب من جهل أتباع المذاهب الأربعة الذين خدعتهم مقولة الوهابية المضللة ( نحن لا نأخذ إلا بالكتاب والسنة ) فظن هؤلاء المعتوهون أن هذا الكلام لم يمر على أسماع الأمة ولم يسرِ في قلبها وعقلها ولم يكن ذلك هدفها ، منذ عهدها الأول وعبر جماهير علماء وفقهاء الأمة الغفيرة الذين لا يحصي عددهم إلا الله سبحانه وتعالى ... حتى جاء ابن عبد الوهاب النجدي والعميل البريطاني ... فاكتشف ما لم يفطن له الأقدمون ولم يعلم به الأولون ، وكفى بهذا التفكير السخيف دليلا على انحطاط الفكر الفقهي والعلمي عند مشايخ هذا الزمن المريض بهم وبعلل قلوبهم وعقولهم ... وهذا ما سمح للفكر الوهابي الظلامي الزائغ والضال بالتوسع والانتشار في أوساط المسلمين من أتباع المذاهب الأربعة ...!!!
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . وصلى الله تعالى على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبة وسلم تسليما كثيرا .
بقلم : عبدالخالق زكريا الجيلاني الماتريدي الحنفي تولاه الله تعالى بلطفه الجلي والخفي
لمن يسأل عن ثناء الإمام أحمد على الإمام أبي حنيفة رضي الله تعالى عنهما نقول :
لقد بلغ التدني العلمي والتمادي في الشطط الفكري عن طريق الاعتدال ومنهج الأئمة العدول مبلغا لا يجوز السكوت عليه ولا التغافل عنه لأن الأمة إذا استمرت في هذا الطريق فسيؤول الحال إلى المزيد من الخراب والدمار والوبال على الفكر والعقل والدعوة والحياة ...
فماذا يعني عندما يسأل كثير من طلاب العلم من حنفية ومالكية وشافعية هذا السؤال الساذج :
هل ورد عن الإمام أحمد ثناء على الإمام أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه ... وكأن هذا الطالب يريد أن يطمئن إلى أن الإمام أبا حنيفة إذا أثنى عليه الإمام أحمد فإنه يصير مقبولا في الأمة ويجوز بعدها الأخذ بأقواله وفقهه ...!!!
ونقول لهؤلاء الطلاب والشيوخ المضللين والمغرر بهم ، ولو اختلفت أعمارهم وتفاوتت مستوياتهم العلمية والفكرية والثقافية :
كان الإمام أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه إذا ذكر ذكر العلم والفقه والإمامة في الدين وكذلك تلاميذه الذين هو شموس العلم والفقه في عالم الشريعة ودنيا المسلمين ...
وكذلك إذا ذكر الإمامان الجليلان مالك بن أنس ومحمد بن إدريس الشافعي رضي الله تعالى عنهما ...
وأما الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه فقد غلب عليه علم الحديث ، ولم يُسَلِّم له كثير من الإئمة الجهابذة في الفقه كالإمام الطبري والإمام ابن عبد البر الأندلسي وسواهم ، لذلك كثرت في فتاواه الأقوال وتعددت وجوه الفتوى في المسألة الواحدة عنده ومنها ما وصل إلى بضعة أقوال نظرا لتعدد الروايات فيها بين حل ومنع ووجوب وكراهة ... لذلك لم يضبط له مذهب في حياته وإنما قام المقادسة بتحرير وتقرير مذهب له في أواخرالقرن الرابع وأوائل القرن الخامس ... وكان مذهبه عبر التاريخ أقل المذاهب اتباعا ومازال حتى الآن رغم المال والإعلام والتهويل وتدجيل الوهابية الذين شانوا هذا المذهب وأساؤوا إلى صاحبه رضي الله تعالى عنه ...
لذا فإن الإمام الأعظم رضي الله تعالى عنه الذي ملأ الدنيا علما وفقها وأثنى على علمه وفقهه وتقواه وورعه أئمة الأئمة وسلموا له في هذا الميدان ... فإنه لما توفي رضي الله تعالى عنه لم يكن الإمام أحمد قد ولد بعد ...!!!
ومن المتفق عليه أن الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه ولد في العام الذي توفي فيه الإمام أبو حنيفة وقد تشبع من فقه الإمام محمد بن الحسن الشيباني رضي الله تعالى عنه ومن علم وفقه وزهد وكيع بن الجراح وهو من أكابر تلاميذ الإمام الأعظم رضي الله تعالى عنهما ، وقد اشتهر عن الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه عند خاصة تلاميذه وحافظي فقهه كالإمام المزني وأئمة مذهبه قوله : الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه .
ولا يخفى أن الإمام الشافعي هو أستاذ الإمام أحمد رضي الله تعالى عنهما ، وإذا ما أثنى الأستاذ وهو الفقيه الألمعي فماذا ينفع عدم ثناء التلميذ على من أثنى عليه معلمه ...؟!!!
ومن المعلوم والثابت أيضا والذي لا يخفي على طويلب علم في العصور المتقدمة أن الإمام أحمد كان ممن تتلمذ على يد قاضي قضاة الدنيا أبي يوسف القاضي الذي هو أشهر تلاميذ الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان وناشر مذهبه في الأكوان ، وهو في هذه الأجواء لا يخفى عليه أهمية ومكانة الإمام أبي حنيفة في العلم والفقه والورع والتقوى ...!!!
وكذلك الإمام مالك وثناؤه على الإمام فإنه معلوم في كتب مذهبه وكذلك غيره من الأئمة الكبار الذين لا يشق لهم في العلم والورع غبار ...!!!
ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الإمام الهمام والمجاهد الزاهد وأمير المؤمنين في الحديث سيدنا عبد الله بن المبارك رضي الله تعالى عنه الذي ثبت عند المؤرخين أنه تلميذ من تلاميذ أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه ومن المدافعين عنه ومن المثنين عليه أشد الثناء ومع ذلك لم يسلم هو من أكاذيب المفترين عليه بأنه انتقد على الإمام الأعظم وذمه ، وهذا وإن لم يكن مستحيلا عقلا وعادة ولكنه مستحيل دينا وأخلاقا وأدبا من هؤلاء الأكابر العمالقة ، بل ثناؤه المحفوظ على شيخه ينسف هذه المفتريات المكذوبة والمختلقة بسبب حقد أصحابها على الإمام ومذهبه رضي الله تعالى عنه ، ومثل هذا ما يحكى عن سفيان الثوري وغيره ...
وحتى شيخ المحدثين الإمام البخاري الذي حمله تعصبه ضد الإمام أبي حنيفة ، مع أنه لم يدركه ولم يدرك عظماء أصحابه ، وهذا مع أن أكثر من نصف شيوخه الذين روى عنهم هم حنفيه ومن أتباع المذهب الحنفي ويكفي أن إمامي أهل الجرح والتعديل بلا منازع يحيى بن سعيد القطان ويحيى بن معين كانا من أتباع المذهب الحنفي وهم أجل وأعظم من البخاري بدرجات ومراتب عند المحدثين القدوة والأئمة الأسوة ، وكذلك كان من جملة شيوخه الأئمة في الحديث الفضل بن دكين وإبراهيم بن مكي ويزيد بن هرون وهم من أجل مشايخ البخاري ، ومع كل ذلك فإن البخاري قد روى عن شيخه نعيم بن حماد - الذي كان يضع الأحاديث في ذم أبي حنيفة - حديثين مختلقين والبخاري يعلم أنهما موضوعين في ذم أبي حنيفة ...!!!!!!!!!!! وهكذا يبقى مسلسل التحامل بالباطل على هذا الإمام الأجل والأعظم في الفقه والفكر الإسلامي العملاق عبر تاريخ الإسلام وخاصة في زمن البغاث الوهابي ...!!!
وبلا إطالة تدعو إلى الملالة نقول لطلاب العلم اليوم ، الجهلة بالتاريخ والفقه وأصوله ودقائقه ولطائفه : وعلى فرض أنه لم يحفظ عن الإمام أحمد ثناء على الإمام أبي حنيفة فما الذي يضيره وما الذي يشينه ويعيبه ، وهذا مع يقيني أن الإمام أحمد قد أثنى عليه ومدحه ونهل من علمه من خلال تلاميذه الذين كانت تزدهي بهم بغداد ، التي كانت عاصمة لهم والإمام أحمد بغدادي المولد والمنشأ ... وعلى فرض أنه نقل عنه ما ينافي الثناء عليه فهو مما يتعارض مع الثابت المتيقن عن أئمة الإسلام العماليق ، وهو إما أن يكون مكذوبا عليه أو منقولا عنه بطريق الخطأ ، وعلى فرض أنه وقع منه كلام في حق الإمام ، فإنه لا يسلم له وإبطاله لا يحتاج إلى كثير رد وعناء إذ هو مدفوع بثناء ومدح عظماء الأمة وإقرارهم وتسليمهم له بالإمامة والتقدم في العلم والفقه وأصول الدين ... وأما ما رواه ابنه عبدالله المشبه والمجسم في ثلب أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه في كتابه ( السنة ) فهو من معايبه وحقده على الإمام ، ومن معايب كتابه بما سرد فيه من زيغ وشرك وضلال وما ساقه من تجسيم الله سبحانه وتعالى عما يقوله علوا كبيرا ... فقد جمع فيه من روايات الشرك وضلال اليهود ما لم يقله أحد من المسلمين ، والكتاب موجود عندي بتحقيق كبار دكاترة الوهابية في جامعة أم القرى ...!!!
وأخيرا أقول : وليس العجب من جهل الوهابية ونشاطهم الدؤوب في نشر ضلالهم وأباطيلهم وإنفاقهم الأموال التي لا تحصى في سبيل ذلك ... ولكن العجب من جهل أتباع المذاهب الأربعة الذين خدعتهم مقولة الوهابية المضللة ( نحن لا نأخذ إلا بالكتاب والسنة ) فظن هؤلاء المعتوهون أن هذا الكلام لم يمر على أسماع الأمة ولم يسرِ في قلبها وعقلها ولم يكن ذلك هدفها ، منذ عهدها الأول وعبر جماهير علماء وفقهاء الأمة الغفيرة الذين لا يحصي عددهم إلا الله سبحانه وتعالى ... حتى جاء ابن عبد الوهاب النجدي والعميل البريطاني ... فاكتشف ما لم يفطن له الأقدمون ولم يعلم به الأولون ، وكفى بهذا التفكير السخيف دليلا على انحطاط الفكر الفقهي والعلمي عند مشايخ هذا الزمن المريض بهم وبعلل قلوبهم وعقولهم ... وهذا ما سمح للفكر الوهابي الظلامي الزائغ والضال بالتوسع والانتشار في أوساط المسلمين من أتباع المذاهب الأربعة ...!!!
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . وصلى الله تعالى على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبة وسلم تسليما كثيرا .
بقلم : عبدالخالق زكريا الجيلاني الماتريدي الحنفي تولاه الله تعالى بلطفه الجلي والخفي