حكم المصافحة عقب الصلاة
بسم الله الرحمن الرحيم
فى هذا الزمان الذي تطاول فيه الصغار على الكبار جهلا وتعنتا . ولم يعرفوا أدب الخلاف والاختلاف . فلا يعرفون ولا يصمتون
المصافحة عقب الصلاة دائرة بين الإباحة والاستحباب
ولكن لا ينبغي أن يعتقد فاعلها أنها من تمام الصلاة أو سننها المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم
القائلون بالاستحباب يستأنسون بحديث
رواه البخاري فى صحيحه عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال .خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء فتوضاء . ثم صلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين وبين يديه عنزة وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بها وجوههم .
قال أبو جحيفة فأخذت بيده فوضعتها على وجهي فإذا هي أبرد من الثلج واطيب من رائحة المسك ..حديث 3553
قال المحب الطبري رحمه الله تعالى (ت694 ه )
ويستأنس بذلك لما تطابق عليه الناس من المصافحة بعد الصلوات فى الجماعات لا سيما فى العصر والمغرب إذا اقترن به قصد صالح من تبرك او تودد أو نحوه ..
بسم الله الرحمن الرحيم
فى هذا الزمان الذي تطاول فيه الصغار على الكبار جهلا وتعنتا . ولم يعرفوا أدب الخلاف والاختلاف . فلا يعرفون ولا يصمتون
المصافحة عقب الصلاة دائرة بين الإباحة والاستحباب
ولكن لا ينبغي أن يعتقد فاعلها أنها من تمام الصلاة أو سننها المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم
القائلون بالاستحباب يستأنسون بحديث
رواه البخاري فى صحيحه عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال .خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء فتوضاء . ثم صلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين وبين يديه عنزة وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بها وجوههم .
قال أبو جحيفة فأخذت بيده فوضعتها على وجهي فإذا هي أبرد من الثلج واطيب من رائحة المسك ..حديث 3553
قال المحب الطبري رحمه الله تعالى (ت694 ه )
ويستأنس بذلك لما تطابق عليه الناس من المصافحة بعد الصلوات فى الجماعات لا سيما فى العصر والمغرب إذا اقترن به قصد صالح من تبرك او تودد أو نحوه ..
واختار النووي رحمه الله تعالى فى ( المجموع ) أن مصافحة من كان معه قبل الصلاة مباحة ومصافحة من لم يكن معه قبل الصلاة مستحبة
لأن المصافحة عند اللقاء سنة بالإجماع . (2/452)
وقال النووي فى (الأذكار ) :
واعلم أن هذه المصافحة مستحبة عند كل لقاء
وأما ما اعتاده الناس من المصافحة بعد صلاتي الصبح والعصر فلا أصل له في الشرع على هذا الوجه . ولكن لا بأس به
فإن أصل المصافحة سنة وكونهم حافظوا عليها في بعض الأحوال وفرطوا فيها في كثير من الأحوال أو أكثرها لا يخرج ذلك البعض عن كونه من المصافحة التي ورد الشرع بأصلها (1/226)
تحفة الاحوذي . المباركفوري (7/426)
عون المعبود العظيم آبادي (14/8)
وذكر العظيم آبادي .عون المعبود (14/81)
قال
وقد ذكر الإمام أبو محمد ابن عبد السلام (العز بن عبدالسلام ) رحمه الله
أن البدعة على خمسة أقسام
( واجبة ومحرمة ومكروهة ومستحبة ومباحة )
قال
ومن أمثلة البدع المباحة المصافحة عقب الصبح والعصر...
أما من قال بالكراهة عقب الصلاة من العلماء
نظروا إلى أن المواظبة عليها قد تؤدي بالجاهل إلى اعتقاد أنها من تمام الصلاة
والأدب مع المخالف هنا ......
ومع قولهم بكراهتها فإنهم نصوا . كما نقل ابن علان عن المرقاة .
على أنه إذا مد مسلم يده إليه ليصافحه فلا ينبغي الإعراض عنه بجذب اليد
لما يترتب عليه من أذى بكسر خواطر المسلم وجرح مشاعره
وعلى كل فالمصافحة مشروعة باصلها فى الشرع الشريف وفيها ثواب عظيم.