مسألة رفع اليدين في الدعاء

مسألة رفع اليدين في الدعاء :
بسم الله الرحمن الرحيم
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
” إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم ، ولا تسألوه بظهورها“ في سننه برقم (1486) ونحوه عند الطبراني ، قال في مجمع الزوائد (10/169): رجاله رجال الصحيح غير عمار بن خالد الواسطي وهو ثقة، وهو في الجامع الصغير ورمز لحسنه.

2 - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً“ رواه أبو داود (2/87) برقم (1488) وسنده جيد كما قال ابن حجر في الفتح 11-143.

3 - قال النووي: ”بل لقد ثبت رفع يديه صلى الله عليه وسلم في الدعاء في مواطن كثيرة، وهي أكثر من أن تحصر، وقد جمعت منها نحواً من ثلاثين حديثاً من الصحيحين أو أحدهما ذكرتها أواخر صفة الصلاة من شرح المهذب“ المجموع (3/487) .

4 - ”ما رفع قوم أكفهم إلى الله عز وجل يسألونه شيئاً إلا كان حقاً على الله أن يضع في أيديهم الذي سألوا“ . قال في مجمع الزوائد (10/169) : رجاله رجال الصحيح .
- وهذا الحديث بروايتيه صريح في الحثّ على عموم رفع اليدين في الدعاء، وهو موافق لحديث أنس رضي الله عنه :
5 - ” رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الدعاء “،

ورواية سلمان رضي الله عنه الأخيرة فيها تأكيد الشمول لكل واحدة من الجماعات بأسلوب القصر ـ أي بالنفـي والاستثناء ـ .

ومن لم ير بهذا العموم الصريح دليلاً، وزعم أنه يريد ثبوت عمل النبي صلى الله عليه وسلم في كل حالة بخصوصها فليقل لنا عمن أخذ هذه القاعدة من السلف أو غيرهم .

وبناء على قاعدته يقال لـه : إن حديث ”كل بدعة ضلالـة“ عـام لا يعمل به فـي أي حالة معينة من مشمولاته حتى يجيء فيها دليل يخصها، فلا يكون رفع اليدين بعد الصلاة المفروضة بدعة، لأنه لم يرد في ذلك دليل يخصه بأنه بدعة غير مشروع.