هو ينفع ناكل أو نشرب لما نسمع أذان الفجر ؟!
بصراحة الشبهة دي من أسخف الشبهات اللي منتشرة بين بعض المسلمين وملخصها إن حضرتك لو كنت في السحور بتاكل أو بتشرب وأذان الفجر أذن والاكل أو الشرب في فمك فكمل عادي مفيش مشكلة !!!!
والشبهة دي جاية من فهم السلفيين السقيم لحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو " إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه " [رواه أبو داود ] ومشكلة السلفيين الأزلية إنهم بيحاولو يفهموا الدين من خلال حديث واحد أو آية واحدة حتى لو كان فهمهم ده غلط !
والحقيقة إن مفيش حد من العلماء المحترمين قال هذا الكلام السخيف والمضحك ، لأن إحنا لو فهمنا الحديث ده على ظاهره إن النداء معناه: اذان الفجر ومفيهاش حاجه اشرب عادي طالما الأذان اذن!
يبقى في الحالة دي احنا بنخالف الآية الكريمة اللي في سورة البقرة {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} !
لكن العلماء قالوا إن المقصود بالحديث ده الأذان الأول اللي بيكون قبل الأذان الحقيقي اللي هو بيكون زي مدفع الإمساك مثلا يعني: استعدوا للفجر ، مش معناه إن الفجر أذن بالفعل.
وطبعا السلفيين عشان اصحاب هوى وعندهم استهانة بأحكام الشرع وكلام العلماء ، عشان كده مش بيجمعوا الأحاديث في الموضوع الواحد! لأن الحديث ده بيفسروا حديث آخر هو " إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم" [متفق عليه ] فسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم بيعلمنا إن هناك أذانين أذان أول للتنبيه فممكن ناكل ونشرب وده بيكون قبل الفجر بتاعنا بحوالي ثلث ساعة تقريبا وأذان بتاع الفحر الصادق اللي بيكون فيه امتناع عن الاكل والشرب تماما ولو كان في فمك شيء ما ينفعش تبلعه .
والفهم ده قال بيه من علماء أهل السنة الإمام الخطابي في شرح سنن أبي داود : " قلت هذا على قوله إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم أو يكون معناه أن يسمع الأذان وهو يشك في الصبح مثل أن تكون السماء متغمة فلا يقع له العلم بأذانه أن الفجر قد طلع لعلمه أن دلائل الفجر معه معدومة ولو ظهرت للمؤذن لظهرت له أيضاً، فأما إذا علم انفجار الصبح فلا حاجة به إلى أذان الصارخ لأنه مأمور بأن يمسك عن الطعام والشراب إذا تبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر" [معالم السنن 2/ 106] وبالتالي فيجب أن نمسك عن الطعام والشراب طالما سمعنا أذان الفجر ونحتاط لديننا وصيامنا فمينفعش ناكل ونشرب لغاية لما نسمع الأذان فنبلع الأكل والشرب لأن ده معناه إن احنا فطرنا !
اللهم اهدنا سواء السبيل
بقلم الشيخ : مختار محسن الازهرى
بصراحة الشبهة دي من أسخف الشبهات اللي منتشرة بين بعض المسلمين وملخصها إن حضرتك لو كنت في السحور بتاكل أو بتشرب وأذان الفجر أذن والاكل أو الشرب في فمك فكمل عادي مفيش مشكلة !!!!
والشبهة دي جاية من فهم السلفيين السقيم لحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو " إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه " [رواه أبو داود ] ومشكلة السلفيين الأزلية إنهم بيحاولو يفهموا الدين من خلال حديث واحد أو آية واحدة حتى لو كان فهمهم ده غلط !
والحقيقة إن مفيش حد من العلماء المحترمين قال هذا الكلام السخيف والمضحك ، لأن إحنا لو فهمنا الحديث ده على ظاهره إن النداء معناه: اذان الفجر ومفيهاش حاجه اشرب عادي طالما الأذان اذن!
يبقى في الحالة دي احنا بنخالف الآية الكريمة اللي في سورة البقرة {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} !
لكن العلماء قالوا إن المقصود بالحديث ده الأذان الأول اللي بيكون قبل الأذان الحقيقي اللي هو بيكون زي مدفع الإمساك مثلا يعني: استعدوا للفجر ، مش معناه إن الفجر أذن بالفعل.
وطبعا السلفيين عشان اصحاب هوى وعندهم استهانة بأحكام الشرع وكلام العلماء ، عشان كده مش بيجمعوا الأحاديث في الموضوع الواحد! لأن الحديث ده بيفسروا حديث آخر هو " إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم" [متفق عليه ] فسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم بيعلمنا إن هناك أذانين أذان أول للتنبيه فممكن ناكل ونشرب وده بيكون قبل الفجر بتاعنا بحوالي ثلث ساعة تقريبا وأذان بتاع الفحر الصادق اللي بيكون فيه امتناع عن الاكل والشرب تماما ولو كان في فمك شيء ما ينفعش تبلعه .
والفهم ده قال بيه من علماء أهل السنة الإمام الخطابي في شرح سنن أبي داود : " قلت هذا على قوله إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم أو يكون معناه أن يسمع الأذان وهو يشك في الصبح مثل أن تكون السماء متغمة فلا يقع له العلم بأذانه أن الفجر قد طلع لعلمه أن دلائل الفجر معه معدومة ولو ظهرت للمؤذن لظهرت له أيضاً، فأما إذا علم انفجار الصبح فلا حاجة به إلى أذان الصارخ لأنه مأمور بأن يمسك عن الطعام والشراب إذا تبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر" [معالم السنن 2/ 106] وبالتالي فيجب أن نمسك عن الطعام والشراب طالما سمعنا أذان الفجر ونحتاط لديننا وصيامنا فمينفعش ناكل ونشرب لغاية لما نسمع الأذان فنبلع الأكل والشرب لأن ده معناه إن احنا فطرنا !
اللهم اهدنا سواء السبيل
بقلم الشيخ : مختار محسن الازهرى