لماذا لم يؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم
الرد على فتوى وهابي متطفل على العلم والفقه ...!!!
بقلم : عبدالخالق زكريا الجيلاني حفظه الله
.....................
ينشر بعض الوهابيين هذه الفتوى المتهاترة لأحد شيوخهم المتمجهدين ، والتي ينشرها بدورهم بعض الإخوة الطيبين بطيب قلب ونقاء سريرة وإن عمي عليهم ما فيها من دخل وخلل وسوء فهم هؤلاء القوم المختلين ... والفتوى هي هذه :
- لماذا لم يؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ..
وما الحكمة من ذلك .!؟
سؤال لم يخطر ببالك قط ؛ ولم يتبادر لذهنك من قبل غالبا.
فتوى شرعيه لفضيلة الشيخ السحيم ...
< الحكمة فى كونه صلى الله عليه وسلم كان يؤم ولا يؤذن أنه لو أذن لكان من تخلف عن الإجابة كافرا ؛
< وقال أيضا : ولأنه كان داعيا فلم يجز أن يشهد لنفسه .
< وقال غيره : لو أذن وقال : أشهد أن محمدًا رسول اللّه لتوهم أن هناك نبيا غيره .
< وقيل لأن الأذان رآه غيره فى المنام فوكله إلى غيره . وأيضا ما كان يتفرغ إليه من أشغال .
< وأيضا قال رسول صلى الله عليه وسلم " الإمام ضامن والمؤذن أمين " رواه أحمد وأبو داود والترمذي ؛
فدفع الأمانة إلى غيره .
< وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام : إنما لم يؤذن لأنه كان إذا عمل عملا أثبته ؛ أى جعله دائما ؛ وكان لا يتفرغ لذلك ؛ لاشتغاله بتبليغ الرسالة ؛
< وهذا كما قال عمر : لولا الخلافة لأذنت .
< وأما من قال : إنه امتنع لئلا يعتقد أن الرسول غيره فخطأ ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان يقول فى خطبته : وأشهد أن محمدا رسول اللَّه .
<< هذا ؛ وجاء في نيل الأوطار للشوكانى : خلاف العلماء بين أفضلية الأذان والإمامة ؛ وقال فى معرض الآستدلال على أن الإمامة أفضل : إن النبى صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين بعده أمُّوا ولم يؤذنوا ؛ وكذا كبار العلماء بعدهم . انتهى .
....
قلت ( عبدالخالق زكريا ) : فكان لا بد من رد مبسط وسريع ، لرفع الإشكال ودفع هذا الإفك والجدال في نقطة محددة ، وهي التالية :
قال هذا السحيم الوهابي المتمجهد المغرور : ( ولأنه كان داعيا فلم يجز أن يشهد لنفسه ) .
أقول : لهذا الوهابي الآثم : مليح أن يكون الإنسان غبيا قليلا في بعض الأحيان ... ولكن أن يكون غبيا دائما ، ويحمل أسفارا ولا ينتفع بها كمن حكى الله تعالى لنا حالهم ، وذمهم على جهلهم وضلالهم ... ، فهذا الذي لا يمكن أن نقبله قطعا ، ولا نصغي إليه مطلقا ، ونرده جملة وتفصيلا ... فكيف وقد اجتمع مع هذا الغباء والهراء الزيغ المبين والضلال الشنيع في التشبيه والتجسيم ...؟!!!
ونقول لهذا الطفل المترجل : وهل يصح إيمان عبد من دون اعتقاد شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؟! وهل يصح في العقول والأفهام ، بأنه لا يجوز لنا أن نشهد بأن الله هو خالقنا ورازقنا ومحيينا ومميتنا وأننا عبيده وهو ربنا ومولانا نعم المولى ونعم النصير ، لأننا إذا صرحنا بذلك فقد شهدنا لأنفسنا ، ولا تصح شهادة العبد لنفسه؟! فهل نحن هنا في معرض بيع وشراء لنا ، وزواج وطلاق لصالحنا، ودفع تهمة في حد من حدود الله عنا ... ما لكم كيف تحكمون ...؟!!!
فهل يعقل - يا أيها الوهابي - أنه لا يجوز للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم أن يشهد لنفسه بأنه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ) فهل يصح أن يخبرهم بأنه رسول من عند الله إليهم ولا يجوز له أن يشهد على ذلك ولا يقر باعتقاده ذلك ... كبرت كلمة تخرج من أفواهكم إن تقولون إلا كذبا ...؟!!!
وبغض النظر عن وجوب اعتقادنا بعصمته صلى الله تعالى عليه وسلم التامة وتنزيهه عن الكفر والشرك وعن كل نقص أو شك وريب في ذلك عصمة مطلقة ، وهذا مع وجوب إيماننا بتمام إيمانهم وكمال إيقانهم قبل النبوة وبعدها بالإجماع ... ، نقول لهذا وأمثاله مع استثقالنا حكاية هذا الكلام ، ولكن اضطرنا إليه إقامة الحجة وتأكيد البرهان ، من أجل دفع هذا البهتان :
فهل تصح نبوته ورسالته صلى الله تعالى عليه وسلم إن لم يؤمن ويشهد بأنه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؟! بل هل يصح إيمانه وإسلامه إن لم يؤمن بذلك ويصرح به ويتحدى بالمعحزة من أجله ... نعوذ بالله تعالى من فلتات اللسان وفساد الجنان ... ؟!!!
وهل عندما قال صلوات الله تعالى عليه وسلاماته مثلا : ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر ) فهل لا يجوز له أن يعتقد بذلك ، وهل هذا إلا إقرار وإيمان منه بأنه سيد الخلائق كلهم مع كامل التواضع وإظهار نعوت العبودية وصفات كمال العبدية منه لله رب العالمين سبحانه وتعالى ...؟!!!
ويا ليت هذا السحيم قال : لم يؤذن لأسباب يعلمها الله ونجهلها نحن ، والله هو العليم الحكيم بما اختاره لنبيه وكفى ، بل تجرأ على أن يقول : فلم يجز له أن يشهد لنفسه ... وكفى بهذا إثما وطغيانا وافتراء وكذبا على النبي وشرعه ، قال صلى الله تعالى عليه وسلم ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) . وليعلم الجميع أن التحليل والتحريم إنما هو لله وحده لا لغيره ، قال سبحانه وتعالى : ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ) .
ونتابع الرد لنقول لهذا الوهابي المتغطرس : ومن الذي حجر عليه صلى الله تعالى عليه وسلم أن يؤذن ، وهل إذا أراد أن يؤذن ، فهل يكون هناك مانع من أذانه ، أو من الذي يستطيع أن يمنعه من الأذان ...؟!!!
ثم أين أنت أيها السحيم من قراءة التشهد في الصلاة، ألم يقل فيها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ...؟!!!
وهذا مع أنه ورد عنه صلى الله تعالى عليه وسلم أنه أذن في بعض أسفاره ، وهذا بغض النظر عن صحة الحديث في ذلك أو عن ضعفه أو قبوله عند بعض المحدثين والفقهاء ومنهم الإمام النووي رضي الله تعالى عنه الذي قوى الحديث ...
وبالرجوع إلى الذين عللوا عدم أذان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم من علماء الفتوى وفقهاء التقوى ، فإنهم لم يعللوه بهذا التعليل العليل كتعليل هذا السحيم المريض بداء الجهل وضلال التشبيه والتجسيم والتكفير والتضليل ...
وكفى بهذا بيانا لقوم يعلمون ، وهداية لقوم يعقلون ... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
وصلى الله تعالى على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
بقلم : عبدالخالق زكريا الجيلاني الماتريدي الحنفي تولاه الله تعالى وإياكم بلطفه الجلي والخفي .
الرد على فتوى وهابي متطفل على العلم والفقه ...!!!
بقلم : عبدالخالق زكريا الجيلاني حفظه الله
.....................
ينشر بعض الوهابيين هذه الفتوى المتهاترة لأحد شيوخهم المتمجهدين ، والتي ينشرها بدورهم بعض الإخوة الطيبين بطيب قلب ونقاء سريرة وإن عمي عليهم ما فيها من دخل وخلل وسوء فهم هؤلاء القوم المختلين ... والفتوى هي هذه :
- لماذا لم يؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ..
وما الحكمة من ذلك .!؟
سؤال لم يخطر ببالك قط ؛ ولم يتبادر لذهنك من قبل غالبا.
فتوى شرعيه لفضيلة الشيخ السحيم ...
< الحكمة فى كونه صلى الله عليه وسلم كان يؤم ولا يؤذن أنه لو أذن لكان من تخلف عن الإجابة كافرا ؛
< وقال أيضا : ولأنه كان داعيا فلم يجز أن يشهد لنفسه .
< وقال غيره : لو أذن وقال : أشهد أن محمدًا رسول اللّه لتوهم أن هناك نبيا غيره .
< وقيل لأن الأذان رآه غيره فى المنام فوكله إلى غيره . وأيضا ما كان يتفرغ إليه من أشغال .
< وأيضا قال رسول صلى الله عليه وسلم " الإمام ضامن والمؤذن أمين " رواه أحمد وأبو داود والترمذي ؛
فدفع الأمانة إلى غيره .
< وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام : إنما لم يؤذن لأنه كان إذا عمل عملا أثبته ؛ أى جعله دائما ؛ وكان لا يتفرغ لذلك ؛ لاشتغاله بتبليغ الرسالة ؛
< وهذا كما قال عمر : لولا الخلافة لأذنت .
< وأما من قال : إنه امتنع لئلا يعتقد أن الرسول غيره فخطأ ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان يقول فى خطبته : وأشهد أن محمدا رسول اللَّه .
<< هذا ؛ وجاء في نيل الأوطار للشوكانى : خلاف العلماء بين أفضلية الأذان والإمامة ؛ وقال فى معرض الآستدلال على أن الإمامة أفضل : إن النبى صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين بعده أمُّوا ولم يؤذنوا ؛ وكذا كبار العلماء بعدهم . انتهى .
....
قلت ( عبدالخالق زكريا ) : فكان لا بد من رد مبسط وسريع ، لرفع الإشكال ودفع هذا الإفك والجدال في نقطة محددة ، وهي التالية :
قال هذا السحيم الوهابي المتمجهد المغرور : ( ولأنه كان داعيا فلم يجز أن يشهد لنفسه ) .
أقول : لهذا الوهابي الآثم : مليح أن يكون الإنسان غبيا قليلا في بعض الأحيان ... ولكن أن يكون غبيا دائما ، ويحمل أسفارا ولا ينتفع بها كمن حكى الله تعالى لنا حالهم ، وذمهم على جهلهم وضلالهم ... ، فهذا الذي لا يمكن أن نقبله قطعا ، ولا نصغي إليه مطلقا ، ونرده جملة وتفصيلا ... فكيف وقد اجتمع مع هذا الغباء والهراء الزيغ المبين والضلال الشنيع في التشبيه والتجسيم ...؟!!!
ونقول لهذا الطفل المترجل : وهل يصح إيمان عبد من دون اعتقاد شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؟! وهل يصح في العقول والأفهام ، بأنه لا يجوز لنا أن نشهد بأن الله هو خالقنا ورازقنا ومحيينا ومميتنا وأننا عبيده وهو ربنا ومولانا نعم المولى ونعم النصير ، لأننا إذا صرحنا بذلك فقد شهدنا لأنفسنا ، ولا تصح شهادة العبد لنفسه؟! فهل نحن هنا في معرض بيع وشراء لنا ، وزواج وطلاق لصالحنا، ودفع تهمة في حد من حدود الله عنا ... ما لكم كيف تحكمون ...؟!!!
فهل يعقل - يا أيها الوهابي - أنه لا يجوز للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم أن يشهد لنفسه بأنه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ) فهل يصح أن يخبرهم بأنه رسول من عند الله إليهم ولا يجوز له أن يشهد على ذلك ولا يقر باعتقاده ذلك ... كبرت كلمة تخرج من أفواهكم إن تقولون إلا كذبا ...؟!!!
وبغض النظر عن وجوب اعتقادنا بعصمته صلى الله تعالى عليه وسلم التامة وتنزيهه عن الكفر والشرك وعن كل نقص أو شك وريب في ذلك عصمة مطلقة ، وهذا مع وجوب إيماننا بتمام إيمانهم وكمال إيقانهم قبل النبوة وبعدها بالإجماع ... ، نقول لهذا وأمثاله مع استثقالنا حكاية هذا الكلام ، ولكن اضطرنا إليه إقامة الحجة وتأكيد البرهان ، من أجل دفع هذا البهتان :
فهل تصح نبوته ورسالته صلى الله تعالى عليه وسلم إن لم يؤمن ويشهد بأنه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؟! بل هل يصح إيمانه وإسلامه إن لم يؤمن بذلك ويصرح به ويتحدى بالمعحزة من أجله ... نعوذ بالله تعالى من فلتات اللسان وفساد الجنان ... ؟!!!
وهل عندما قال صلوات الله تعالى عليه وسلاماته مثلا : ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر ) فهل لا يجوز له أن يعتقد بذلك ، وهل هذا إلا إقرار وإيمان منه بأنه سيد الخلائق كلهم مع كامل التواضع وإظهار نعوت العبودية وصفات كمال العبدية منه لله رب العالمين سبحانه وتعالى ...؟!!!
ويا ليت هذا السحيم قال : لم يؤذن لأسباب يعلمها الله ونجهلها نحن ، والله هو العليم الحكيم بما اختاره لنبيه وكفى ، بل تجرأ على أن يقول : فلم يجز له أن يشهد لنفسه ... وكفى بهذا إثما وطغيانا وافتراء وكذبا على النبي وشرعه ، قال صلى الله تعالى عليه وسلم ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) . وليعلم الجميع أن التحليل والتحريم إنما هو لله وحده لا لغيره ، قال سبحانه وتعالى : ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ) .
ونتابع الرد لنقول لهذا الوهابي المتغطرس : ومن الذي حجر عليه صلى الله تعالى عليه وسلم أن يؤذن ، وهل إذا أراد أن يؤذن ، فهل يكون هناك مانع من أذانه ، أو من الذي يستطيع أن يمنعه من الأذان ...؟!!!
ثم أين أنت أيها السحيم من قراءة التشهد في الصلاة، ألم يقل فيها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ...؟!!!
وهذا مع أنه ورد عنه صلى الله تعالى عليه وسلم أنه أذن في بعض أسفاره ، وهذا بغض النظر عن صحة الحديث في ذلك أو عن ضعفه أو قبوله عند بعض المحدثين والفقهاء ومنهم الإمام النووي رضي الله تعالى عنه الذي قوى الحديث ...
وبالرجوع إلى الذين عللوا عدم أذان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم من علماء الفتوى وفقهاء التقوى ، فإنهم لم يعللوه بهذا التعليل العليل كتعليل هذا السحيم المريض بداء الجهل وضلال التشبيه والتجسيم والتكفير والتضليل ...
وكفى بهذا بيانا لقوم يعلمون ، وهداية لقوم يعقلون ... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
وصلى الله تعالى على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
بقلم : عبدالخالق زكريا الجيلاني الماتريدي الحنفي تولاه الله تعالى وإياكم بلطفه الجلي والخفي .