لماذا انتشر الفكر الوهابى ؟

لماذا انتشر الفكر الوهابى؟
كتبه الدكتور : عصام أنس الزفتاوى حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك عدة أسباب سياسية واقتصادية وراء انتشار هذا الفكر المنحرف وأهمها الدعم المالى الطائل الذى سانده فى الحقبة البترولية
- لكننا سنتكلم فى هذا المنشورعن بعض أسباب نجاحه دعويا وذلك من خلال تقديم خطاب يقوم على السيطرة على وجدان المتلقى وقلبه من خلال بعض المبادئ التى هى محل تسليم واتفاق بين مسلمين
- ولكن يتم تطبيقها بطريقة مغلوطة واستغلالها للسيطرة على العقول
ومن هذه المبادئ :
1- "اوع النار" او "فوبيا النار"
2- "اوع الشرك" أو "فوبيا الشرك"
3- "اوع البدعة" أو "فوبيا البدعة"

- وإذا كان من الطبيعى أن أى مسلم سيخاف من النار والشرك والبدعة فإن العبث الوهابى هنا يكون فى تحريم أشياء ليست بحرام وتصوير فعلها على أنه يدخل النار
أو اعتبار أشياء على أنها شرك ومن يفعلها يصير مشركا أو اعتبار أشياء أنها بدعة ومن يتناولها يصير مبتدعا

- بينما فى الفقه الصحيح لا تعد هذه الأشياء لا مدخلة للنار ولا موقعة فى الشرك ولا موصوفة بالبدعة وليبدأ صراع فى المجتمع بين الوهابية حماة الدين الجديد وبين مخالفيهم من أهل النار والشرك والبدع

- وهذا هو بالفعل السيناريو الذى يطبق على أنفاسنا منذ عام 1153 هـ عندما ظهرت تلك الحركة المنحرفة الحركة الوهابية .

تعالوا نتكلم بشىء من التفاصيل
***
1- " فوبيا النار "
التخويف الشديد من النار لأنه اعتمد على التخويف من النار ومن منا يحب أن يدخل النار إذن ها نسمع كلامكم يا أيها الدعاة علشان تعرفونا إزاى نبعد عن النار

- وتبقى خايف تعمل أى حاجة لأحسن تدخلك النار لغاية ما ترجع إلى دعاتهم وتسألهم هى دى بتدخل النار وإذا كان الإيمان بالنار هو أحد أركان العقيدة الصحيحة فإن النقد موجه هنا إلى تقديم خطاب دعوى غير متوازن يقوم على التخويف والإرعاب

- ليخرج علينا الوهابية بدين جديد يتهم كل من لا يتابعهم فى دعوتهم بأنه من أهل النار وليتم تقديم أفعال وأحكام بحسب فهمهم من لن يلتزم بها سيدخل النار لو ما أطلقتش لحيتك ها تدخل النار لو ما لبستيش النقاب ها تدخلى النار

- وهكذا يسيطرون على العقول بإرعابها من النار لكن من خلال محرمات بحسب فهمهم الضال والصواب أن القرآن الكريم والسنة الشريفة يقدمان لنا وبمنتهى الرحمة والرفق خطابا متوازنا يجمع بين الترغيب والترهيب يجعل المسلم إيجابيا فى خوفه ورجائه ولا يجعل الحكم على الناس لأحد من الخلق بل الله وحده هو الذى سيحكم بينهم يوم القيامة وإدراك الأحكام الشرعية من أدلتها له أصوله وقواعده .
***

2- " فوبيا الشرك "
حيث تم استغلال خوف المسلم من الوقوع فى الشرك والكفر لتتم السيطرة تماما على عقله ليصير مرعوبا من الوقوع فى أى فعل يجعله مشركا والعياذ بالله

-وإذا كنت مرعوبا من الوقوع فى الشرك ولست عالما بالعقيدة الصحيحة والتوحيد الخالص فلا بد أن تتابع دعاتهم وشيوخهم حتى تنجو من الشرك والعياذ بالله

- وهنا يتم دس أشياء لا علاقة لها بالشرك ولا تعد شركا فى الفقه الصحيح ولا تعد من خوارم التوحيد زيارة الأولياء شرك, التوسل بالأنبياء شرك قبة سيدنا النبى وثن وصنم يجب أن تزال ويسوى قبره بالأرض ويخرج من المسجد هكذا يقدمون لنا تصورهم للشركيات

- ليبدأ الصدام المجتمعى وتبدأ تهم التكفير تلصق بمن لا يتابعهم ولا يرتضى دعوتهم وليخرج علينا الوهابية بدين جديد يتهم بالشرك والكفر كل من لم يدخل فى بيعتهم
***

3- " فوبيا البدعة "
ومن منا يحب أن يكون مبتدعا وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار ومن ثم يتم السيطرة على العقول تحت مبدأ "اوع البدعة"

- وتحت هذا المبدأ يتم اعتبار من البدع أشياء كثيرة مباحة ومستحبة بل وواجبة بناء على الفقه الصحيح والقواعد والأصول

- لكن فى الفكر الوهابى تعتبر بدعة الصلاة والسلام على سيدنا النبى بدعة
ذكر ربنا جماعة بدعة
إهداء ثواب القرآن للغير بدعة
المصافحة بعد الصلاة بدعة
قراءة القارئ للقرآن قبل صلاة الجمعة بدعة
قراءة يس على الميت والجنازة بدعة
ليخرجوا على الناس بدين جديد
يتهمون من لم يوافقهم بأنه مبتدع .