كتبه الشيخ مختار محسن الازهرى حفظه الله
أمين فتوى لدى دار الإفتاء المصرية
دفع الشبهات وكشف الخرافات [ 5 ] هو ينفع شد الرحال لزيارة قبر أحد الصالحين؟
الجواب :
شد الرحال لزيارة قبر أحد الصالحين سنة من سنن الدين ومظهر من مظاهر حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فلو حضرتك اشتقت لسيدنا الحسين عليه السلام أو لسيدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه وظروفك سمحت تزور مقامهما فده شيء مستحب؛ فسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره : " إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإنها تذكر الآخرة " فسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بزيارة القبور وحثنا عليها لأنها تذكرنا بالآخرة،
طيب والناس اللي بتقول إن ده شرك وحرام ، دول متطرفين يقولوا على الله ما لا يعلمون ؛ لأن زيارتك لقبر أحد المسلمين الصالحين فيه معنيان ، أول معنى إننا بنتذكر الآخرة والثاني : أننا بنحب ذلك المسلم الصالح وبنزور قبره شوقا له ونقرأ عنده القرآن وندعو عشان تتنزل علينا وعليه الرحمات وتعم البركات ، ولو كان المسلم ده مثلا من آل البيت عليهم السلام فده يدخل كمان من باب بر سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ومن باب مودته صلى الله عليه وسلم بصلة آل بيته .
أما الحديث اللي المتطرفين حرفوا معناه اتباعا لهواهم الأعوج اللي هو : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا " فأولا الحديث مفيهوش خالص إن اللي يشد الرحال لغير الثلاث مساجد مشرك زي ما بيقول الوهابية وأتباعهم ، ثانيا الحديث مش ممكن يقبل على ظاهره يعني تحريم شد الرحال مطلقا إلا للثلاث مساجد ، لأن لو كده يبقى شد الرحال لطلب العلم مش لواحد من الثلاث مساجد حرام أو شد الرحال لصلة الرحم حرام ، وده محدش قاله أبدا ، لكن العلماء قالوا إن معنى الحديث إن الأفضلية خاصة بثلاث مساجد فقط وما عداهما متساوي في الفضل بمعنى آخر لو عايز تصلي في مسجد له فضيلة خاصة فواحد من الثلاثة ،وأما شد الرحال لزيارة قبور الصالحين فده أمر آخر لأن نصوص العلماء على أنه جائز ومستحب زي ما بيقول الإمام ابن قدامة الحنبلي واللي الوهابية بينسبوا نفسهم لمذهب الحنابلة ، ورد ابن قدامه كمان على اللي بيقولوا إنه حرام فبعد ما قال :فصل فإن سافر لزيارة القبور والمشاهد [آه والله القبور والمشاهد ] قال :
والصحيح إباحته وجواز القصر فيه لان النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأتي قباء راكبا وماشيا، وكان يزور القبور، وقال: «زوروها تذكركم الآخرة» .
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد " فيحمل على نفي التفضيل، لا على التحريم" [ المغني 2/195 ] يبقى الحنابلة عندهم لو شديت الرحال لزيارة سيدنا الحسين أو السيد أحمد البدوي مثلا وكانت المسافة مسافة قصر تقصر الصلاة ، فده معناه إن سفرك طاعة مش معصية .
يعني اللي بيقول حرام تشد الرحال لسيدنا الحسين أو لزيارة سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم ده شخص متطرف بيختار أصعب الاحتمالات وأبعدها عشان يخطئ الناس ويتهمهم بالشرك.
والخلاصة : إن شد الرحال لمشاهد ومقامات الصالحين وآل البيت ده من الشرع الشريف وإن تحريم شد الرحال ضلال في الدين وشبهة من شبهات المتطرفين .
أمين فتوى لدى دار الإفتاء المصرية
دفع الشبهات وكشف الخرافات [ 5 ] هو ينفع شد الرحال لزيارة قبر أحد الصالحين؟
الجواب :
شد الرحال لزيارة قبر أحد الصالحين سنة من سنن الدين ومظهر من مظاهر حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فلو حضرتك اشتقت لسيدنا الحسين عليه السلام أو لسيدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه وظروفك سمحت تزور مقامهما فده شيء مستحب؛ فسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره : " إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإنها تذكر الآخرة " فسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بزيارة القبور وحثنا عليها لأنها تذكرنا بالآخرة،
طيب والناس اللي بتقول إن ده شرك وحرام ، دول متطرفين يقولوا على الله ما لا يعلمون ؛ لأن زيارتك لقبر أحد المسلمين الصالحين فيه معنيان ، أول معنى إننا بنتذكر الآخرة والثاني : أننا بنحب ذلك المسلم الصالح وبنزور قبره شوقا له ونقرأ عنده القرآن وندعو عشان تتنزل علينا وعليه الرحمات وتعم البركات ، ولو كان المسلم ده مثلا من آل البيت عليهم السلام فده يدخل كمان من باب بر سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ومن باب مودته صلى الله عليه وسلم بصلة آل بيته .
أما الحديث اللي المتطرفين حرفوا معناه اتباعا لهواهم الأعوج اللي هو : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا " فأولا الحديث مفيهوش خالص إن اللي يشد الرحال لغير الثلاث مساجد مشرك زي ما بيقول الوهابية وأتباعهم ، ثانيا الحديث مش ممكن يقبل على ظاهره يعني تحريم شد الرحال مطلقا إلا للثلاث مساجد ، لأن لو كده يبقى شد الرحال لطلب العلم مش لواحد من الثلاث مساجد حرام أو شد الرحال لصلة الرحم حرام ، وده محدش قاله أبدا ، لكن العلماء قالوا إن معنى الحديث إن الأفضلية خاصة بثلاث مساجد فقط وما عداهما متساوي في الفضل بمعنى آخر لو عايز تصلي في مسجد له فضيلة خاصة فواحد من الثلاثة ،وأما شد الرحال لزيارة قبور الصالحين فده أمر آخر لأن نصوص العلماء على أنه جائز ومستحب زي ما بيقول الإمام ابن قدامة الحنبلي واللي الوهابية بينسبوا نفسهم لمذهب الحنابلة ، ورد ابن قدامه كمان على اللي بيقولوا إنه حرام فبعد ما قال :فصل فإن سافر لزيارة القبور والمشاهد [آه والله القبور والمشاهد ] قال :
والصحيح إباحته وجواز القصر فيه لان النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأتي قباء راكبا وماشيا، وكان يزور القبور، وقال: «زوروها تذكركم الآخرة» .
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد " فيحمل على نفي التفضيل، لا على التحريم" [ المغني 2/195 ] يبقى الحنابلة عندهم لو شديت الرحال لزيارة سيدنا الحسين أو السيد أحمد البدوي مثلا وكانت المسافة مسافة قصر تقصر الصلاة ، فده معناه إن سفرك طاعة مش معصية .
يعني اللي بيقول حرام تشد الرحال لسيدنا الحسين أو لزيارة سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم ده شخص متطرف بيختار أصعب الاحتمالات وأبعدها عشان يخطئ الناس ويتهمهم بالشرك.
والخلاصة : إن شد الرحال لمشاهد ومقامات الصالحين وآل البيت ده من الشرع الشريف وإن تحريم شد الرحال ضلال في الدين وشبهة من شبهات المتطرفين .