الرواية الصحيحة المسندة عن الإمام مالك

 كتب الشيخ ياسين بن ربيع حفظه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
الرواية الصحيحة المسندة عن الإمام مالك كما جاء عند البيهقي وغيره وجود إسنادها الحافظ في الفتح هي قوله رضي الله عنه: "..والكيف غير معقول..." أي أن الكيف (=بمعنى الهيئة والشكل) مستحيل تماما كقولك عن أمر ما أنه: ((غير معقول!)) بمعنى أنك تقصد أنه: ((مستحيل!))، فليتأمل!
والرواية الأخرى فيها قوله: "ولا يقال له كيف وكيف عنه مرفوع" وهذه أوكد في نفي الكيف عنه جل وعز!...
وأما مقولة "...الكيف مجهول..." فهي غير مسندة ومن ذكرها من أئمة التنزيه فمراده هنا بالكيف الحقيقة لا الهيئة والشكل، فليعلم!

فالكيف في لغة العرب يطلق ويراد به:
(1) الحقيقة
(2) الهيئة والشكل و...معاني الجسمية والتشخص!
فالمحذور هو المعنى الثاني وهو مذهب التيمية!

فابن العثيمين يدعي مثلا أن: يد الفيل تختلف عن يد القرد وهي تختلف عن يد الانسان فمن باب أولى يد الله!!!
فالرجل يثبت يد الله أداة وجارحة ولكنها تختلف عن يد المخلوق من ناحية العوارض: الشكل والهيئة والقوة والحجم و...الخ!

فحاصل مذهبهم:
(1) إثبات المماثلة في المعنى الكلي أو المشترك الكلي أو أصل المعنى (=الجارحة، الجسم...الخ)
معنى "يد الخالق" == معنى "يد المخلوق"!
(2) إثبات التمايز في الكيفيات كالشكل والهيئة...الخ