كتبه الشيخ ياسين بن ربيع حفظه الله
النزول في لغة العرب يطلق على معنيين :
(1) النزول الحسي بمعنى الانتقال والزوال وهذا يستحيل أن يتصف الله به لاستلزامه الحلول والجسمية وافتقاره إلى الجهة والمكان :
أما افتقاره للمكان والجهة فلأن النزول يستلزم مكانا للانطلاق منه: "فوق العرش!" ومكانا للوصول إليه: "السماء الدنيا!"!
أما استلزامه للحلول: فلأن قولهم: "ينزل (((بذاته!!!))) إلى السماء الدنيا" يعني حلوله (((بذاته!!!))) في هذه السماء الدنيا على وجه الخصوص فلا السماء الثانية ولاالثالثة...ولا السابعة مقصودة بذاتها في هذا النزول!
أما استلزامه للجسمية: فلقولهم أن الله فوق العرش (((بذاته!!!!))) وينزل (((بذاته!!!))) في الثلث الأخير إلى السماء الدنيا! ولا (((يخلو!!!))) منه العرش؟!!! فهذا مع تناقضه السافر وما فيه من استبلاه بل استهبال للعقول! فإنه صريح في اعتقادهم الجسمية في حقه جل وعز! فالله عندهم جسم ضخم الحجم ومترامي الأبعاد (=الطول والعرض والعمق!) لأنه (((يملأ!!!))) العرش! ثم يتقلص تعالى ربنا عن إفكهم ليحل (((بذاته!!!))) في السماء الدنيا!!! فهو حتما متشكل بشكلها!!! كل هذا "كما يليق بجلاله!"!...
وقد كان ربنا وحده ولا زمان ولا مكان. فوفق منطق هؤلاء الجهال: لم يكن ربنا ينزل (((بذاته!!!))) إلى السماء الدنيا قبل أن يخلقها جل وعز؟!
إذا: فهم أنفسهم قد (((عطلوا!!!))) ربهم -وفق منطقهم المعوج!- عن صفة النزول أي في الأزل قبل أن يخلق ربنا الخلق من العرش إلى الفرش؟!...
ثم إن هؤلاء القوم يكفرون الحلولية القائلين بأن الله يحل في خلقه -وهذا حق- ثم يناقضون أنفسهم ويقولون بحلوله بذاته في السماء الدنيا؟! ولن ينفعهم التستر بمقولة "كما يليق بجلاله!" لأنها تصلح أيضا كمخرج و"مرهم!" للحلولي القائل بأن الله يحل في الشمس مثلا أو في العرش؟!...وهؤلاء القوم يقولون أن النزول صفة كمال وهذا يعني كما سلف أن الله قبل خلق الخلق لم يكن ينزل (((بذاته!!!))) وبالتالي فصفة النزول صفة محدثة حدثت للرب بعد خلق السماء فيلزمهم أن يكون الرب ناقصا في كمالاته جل وعز ثم استفادها شيئا فشيئا من مخلوقاته؟!...الخ
(2) النزول المعنوي بمعنى نزول رحمته وأمره...ونزوله من مقتضى صفة الجلال التي تقتضي الغضب والانتقام إلى مقتضى صفة الجمال التي تقتضي الرحمة والإكرام كإجابة دعوات الداعين واستغفار المستغفرين في هذا الوقت بالذات! أو كما جاء في الفتح للحافظ ابن حجر...فقد قال ربنا في سورة الزمر: " وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج" أي نزول نعمته ولم يقل أحد يحترم عقله أنه أبصر الأنعام تنزل من السماء إلى الأرض؟!...الخ
ومنه تعلم هشاشة ما ذكره الوهابي!
والعلم عند الله وحده وهو الموفق سبحانه
(1) النزول الحسي بمعنى الانتقال والزوال وهذا يستحيل أن يتصف الله به لاستلزامه الحلول والجسمية وافتقاره إلى الجهة والمكان :
أما افتقاره للمكان والجهة فلأن النزول يستلزم مكانا للانطلاق منه: "فوق العرش!" ومكانا للوصول إليه: "السماء الدنيا!"!
أما استلزامه للحلول: فلأن قولهم: "ينزل (((بذاته!!!))) إلى السماء الدنيا" يعني حلوله (((بذاته!!!))) في هذه السماء الدنيا على وجه الخصوص فلا السماء الثانية ولاالثالثة...ولا السابعة مقصودة بذاتها في هذا النزول!
أما استلزامه للجسمية: فلقولهم أن الله فوق العرش (((بذاته!!!!))) وينزل (((بذاته!!!))) في الثلث الأخير إلى السماء الدنيا! ولا (((يخلو!!!))) منه العرش؟!!! فهذا مع تناقضه السافر وما فيه من استبلاه بل استهبال للعقول! فإنه صريح في اعتقادهم الجسمية في حقه جل وعز! فالله عندهم جسم ضخم الحجم ومترامي الأبعاد (=الطول والعرض والعمق!) لأنه (((يملأ!!!))) العرش! ثم يتقلص تعالى ربنا عن إفكهم ليحل (((بذاته!!!))) في السماء الدنيا!!! فهو حتما متشكل بشكلها!!! كل هذا "كما يليق بجلاله!"!...
وقد كان ربنا وحده ولا زمان ولا مكان. فوفق منطق هؤلاء الجهال: لم يكن ربنا ينزل (((بذاته!!!))) إلى السماء الدنيا قبل أن يخلقها جل وعز؟!
إذا: فهم أنفسهم قد (((عطلوا!!!))) ربهم -وفق منطقهم المعوج!- عن صفة النزول أي في الأزل قبل أن يخلق ربنا الخلق من العرش إلى الفرش؟!...
ثم إن هؤلاء القوم يكفرون الحلولية القائلين بأن الله يحل في خلقه -وهذا حق- ثم يناقضون أنفسهم ويقولون بحلوله بذاته في السماء الدنيا؟! ولن ينفعهم التستر بمقولة "كما يليق بجلاله!" لأنها تصلح أيضا كمخرج و"مرهم!" للحلولي القائل بأن الله يحل في الشمس مثلا أو في العرش؟!...وهؤلاء القوم يقولون أن النزول صفة كمال وهذا يعني كما سلف أن الله قبل خلق الخلق لم يكن ينزل (((بذاته!!!))) وبالتالي فصفة النزول صفة محدثة حدثت للرب بعد خلق السماء فيلزمهم أن يكون الرب ناقصا في كمالاته جل وعز ثم استفادها شيئا فشيئا من مخلوقاته؟!...الخ
(2) النزول المعنوي بمعنى نزول رحمته وأمره...ونزوله من مقتضى صفة الجلال التي تقتضي الغضب والانتقام إلى مقتضى صفة الجمال التي تقتضي الرحمة والإكرام كإجابة دعوات الداعين واستغفار المستغفرين في هذا الوقت بالذات! أو كما جاء في الفتح للحافظ ابن حجر...فقد قال ربنا في سورة الزمر: " وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج" أي نزول نعمته ولم يقل أحد يحترم عقله أنه أبصر الأنعام تنزل من السماء إلى الأرض؟!...الخ
ومنه تعلم هشاشة ما ذكره الوهابي!
والعلم عند الله وحده وهو الموفق سبحانه