جواز بناء المساجد عند قبور الأولياء

 جواز بناء المساجد عند قبور الأولياء 
أعلم أخى أن إستدلالهم بالحديث المتفق عليه " لعن الله اليهود والنصارى إتخذوا قبور أنبيائهم مساجد". كما قال الشيخ الشعراوى رحمه الله هذا لمن إتخذ القبر محل للسجود لا من إتخذ عند القبر مسجد أو بجوار القبر
وإليك الدليل:
1/ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ حَدَّثَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم "صَلَّى فِي طَرَفِ تَلْعَةٍ مِنْ وَرَاءِ الْعَرْجِ وَأَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَى هَضْبَةٍ عِنْدَ ذَلِكَ الْمَسْجِدِ قَبْرَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ عَلَى الْقُبُورِ رَضَمٌ مِنْ حِجَارَةٍ عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ عِنْدَ سَلَمَاتِ الطَّرِيقِ بَيْنَ أُولَئِكَ السَّلَمَاتِ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَرُوحُ مِنْ الْعَرْجِ بَعْدَ أَنْ تَمِيلَ الشَّمْسُ بِالْهَاجِرَةِ فَيُصَلِّي الظُّهْرَ فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ" (صحيح البخارى/ كتاب الصلاه/ باب المساجد التي على طرق المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم)

2/ فعل عبد الله بن عمر رضى الله عنه:
وهو المذكور لك فى حديث البخارى السابق (وضعت لك على موضه الاإستدلال خط تحت الكتابه) .
3/ َرَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُصَلِّي عِنْدَ قَبْرٍ فَقَالَ الْقَبْرَ الْقَبْرَ وَلَمْ يَأْمُرْهُ بِالإِعَادَة ِ. (البخارى / كتاب الصلاه / بَاب هَلْ تُنْبَشُ قُبُورُ مُشْرِكِي الْجَاهِلِيَّةِ وَيُتَّخَذُ مَكَانُهَا مَسَاجِدَ)
4/ عن جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ: حَدَّثَنَا إبْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: رَأَيْتُ أُسَامَةَ بنَ زَيْدَ يُصَلِّي عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرَّ بِهِ مَرْوَانُ، فَقَالَ: أَتُصَلِّي عِنْدَ قَبْرٍ! وَقَالَ لَهُ قَوْلاً قَبِيْحاً، فَقَالَ: يَا مَرْوَانُ، إِنَّكَ فَاحِشٌ مُتَفَحِّشٌ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْلُ: (إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ الفَاحِشَ المُتَفَحِّشَ) . (سير اعلام النبلاء ترجمة أُسَامَةُ بنُ زَيْدِ)

والشاهد هنا أن أسامه بن زيد صلى عند قبر النبى صلى الله عليه وسلم فلو كان ذلك حرام أو يبطل الصلاه كما يدعى الوهابيه لما فعله سيدنا أسامه، ما لى لا أراكم سلفيه يا أدعيائها.
4/ فعل السيده عائشه رضى الله عنها:
جاء فى مستدرك الحاكم بإسناده (4402) : أنبأ هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت كنت أدخل بيتي الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأني واضع ثوبي وأقول إنما هو زوجي وأبي فلما دفن عمر معهم فو الله ما دخلت إلا وأنا مشدودة علي ثيابي حياء من عمر رضي الله عنه
قال الذَهبى: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وفى مسند الامام احمد (25701) قال شعيب الارنأوط إسناده صحيح على شرط الشيخين وكذَا فى مجمع الزوائد قال الهيثمى رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
وبإستقصاء ألفاظ الأحاديث نجد أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى ولعن من إتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، ومن بنو عليها المساجد، ونجد أن النبى صلى الله عليه وسلم صلى عند قبور كما أورده البخارى فى صحيحه وصلى من الصحابه سيدنا أنس عند قبر ولم يأمره سيدنا عمر رضى الله عنه بالإعاده ودُفن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند مسجده وعدم إنكار الصحابه لذلك ودفن صاحباه رضى الله عنهما معه عند مسجده برضاهما ومعرفتهما وطلبهما، وصلت السيده عائشه فى حجرتها جوار القبور الثلاثه،

إذاً فالمنهى عنه إتخاذ القبر موضع للسجود والصلاه أما الصلاه عند القبر فجائزه ولاحرج فيها إلا أن يقصد المصلى تعظيم صاحب القبر فهذا محرم لايختلف فيه إثنان فأفهم تغنم.
وأعلم أن كثير من الصحابه وعلماء المذاهب الأربعه لايرون أن الصلاه بجوار قبر لاتبطلها وإليك أقوالهم بالتفصيل: قال الإمام النووى رحمه الله: فرع: في مذاهب العلماء في الصلاة في المقبرة. قد ذكرنا مذهبنا فيها، وأنها ثلاثة أقسام، قال إبن المنذر: روينا عن علي وإبن عباس وإبن عمر وعطاء والنخعي أنهم كرهوا الصلاة في المقبرة، ولم يكرهها أبو هريرة وواثلة بن الأسقع والحسن البصري، وعن مالك روايتان أشهرهما لا يكره ما لم يعلم نجاستها، وقال أحمد: الصلاة فيها حرام، وفي صحتها روايتان وإن تحقق طهارتها، ونقل صاحب الحاوي عن داود أنه قال: تصح الصلاة وإن تحقق نبشها.
(المجموع شرح المهذب باب طهارة البدن وما يصلى فيه وعليه)
قال الجزرى فى الفقه على المذاهب الأربعه: ـ تُكره الصلاه فى المقابر على تفصيل فى المذاهب
1/ الحنفيه: قالوا: تكره الصلاه فى المقبره إذا كان القبر بين يدى المصلى، بحيث لو صلى صلاة الخاشعين وقع بصره عليه. أما إذا كان خلفه أو فوقه أو تحت ماهو واقف عليه، فلاكراهه على التحقيق. وقد قيدت الكراهه بأن لا يكون فى المقبره موضع أعد للصلاه لانجاسه فيه ولاقذر، وإلا فلاكراهه، وهذا فى غير قبور الأنبياء عليهم الصلاه والسلام، فلا تكره الصلاه عليها مطلقاً.
2/ الحنابله: قالوا: أن الصلاه فى المقبره، وهى التى إحتوت على ثلاثه قبور، فأكثر فى أرض موقوفه للدفن باطله مطلقاً، أما اذا لم تحتوى على ثلاثه، بأن كان بها واحد، أو إثنان فالصلاه فيها صحيحه بلا كراهه إن لم يستقبل القبر وإلا كره.
3/ الشافعيه: قالوا: تكره الصلاه فى المقبره غير المنبوشه، سواء كانت القبور خلفه، أو أمامه، أو على يمينه، أو شماله، أو تحته، إلا قبور الشهداء والأنبياء فان الصلاه لاتكره فيها مالم يقصد تعظيمهم، وإلا حرم، أما الصلاه فى المقبره المنبوشه بلا حائل، فانها باطله لوجود النجاسه بها.

4 / المالكيه:
قالوا: الصلاه فى المقبره جائزه بلا كراهه إن أمنت النجاسه، فان لم تؤمن النجاسه بأن كانت محققه أو مظنونه، كانت الصلاه باطله وإن كانت مشكوكه أُعيدت فى الوقت فقط. أهـ (الفقه على المذاهب الأربعه للشيخ عبدالرحمن الجزائرى طبعة مكتبة الصفا 2003م / كتاب الصلاه / باب الصلاه فى المقبره)
مذهب سفيان الثوري: قال ابن رجب الحنبلى: ووجدنا في كتاب مصنف على مذهب سفيان الثوري: وإذا صلى الرجل وبين يديه ميت تنحى عنه. إنما كره الصلاة إلى القبور من أجل الميت، فإن صلى إليها فلا باس. وفيه - أيضا -: قال سفيان: ويكره أن يصلي الرجل إلى القبور أو ما بين القبور. ثم قال: ومن صلى إلى القبور فلا إعادة عليه. وفيه: قال: ولا تعجبني الصلاة على الجنازة في المقبرة.
وقال أبو بكر الأثرم في كتاب ((الناسخ والمنسوخ)) : إنما كرهت الصلاة في المقبرة للتشبه بأهل الكتاب؛ لأنهم يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد.
حكم الصلاه فى المقبره عند الجمهور:
قال ابن رجب الحنبلى فى كتابه فتح البارئ شرح صحيح البخارى ـ باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية، ويتخذ مكانها مساجد) قال: حتى أن من أصحابنا من قال: متى قلنا: النهي عن الصلاة في المقبرة والأعطان ونحوها للتحريم، فلا ينبغي أن يكون في بطلان الصلاة فيها خلاف عن أحمد، وإنما الخلاف عنه في عدم البطلان مبني على القول بأنه مكروه كراهة تنزيه. وأكثر العلماء على أن الكراهة في ذلك كراهة تنزيه، ومنهم من رخص فيه. (فتح البارئ شرح صحيح البخارى لابن رجب ـ باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية، ويتخذ مكانها مساجد) قلت: هذه أقوال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمة الدين وعلمائه عن الصلاه فى المقبره أقصى ما فيها الكراهه والحرمه عند الشافعى إن قصد تعظيم القبر وذلك يكون بترك القبله وإستقبال القبر، ولتعلم أخى أن الكراهه المذكوره هى للتنزيه لا كراهة تحريم وهو قول الجمهور كما أسلفنا لك نقل ابن رجب.

البناء على القبر:
وأعلم أخى أن البناء على القبر أو الدفن عند المساجد ليس بدعه صوفيه بل هى عند عامة المسلمين وأن الصلحاء والعلماء درجت الأمه على دفنهم فى البناء وغيرهم فى الخلاء فإن لم يكن لدى المعارضين المنكرين مستحق أو من ظهرت أمارات صلاحه وعلمه بالله وقربه منه كإجابة الدعاء وخرق العادات مع إستقامه وإتباع للسنه فليست هذه مشكلة الساده الصوفيه الذين كثر فيهم أمثال المذكورين وكثير من غيرهم من الصحابه والعلماء بنى عليهم، ولترفع جهلك إليك الدليل:
فعل الصحابة رضى الله عنهم:
1/ سيدنا ابوبكر رضى الله عنه: دفن برضاه وطلبه بحجرة السيده عائشه أى داخل بناء وملاصق للمسجد النبوى قال السيوطى فى تاريخ الخلفاء: أخرج إبن سعد عن عروة والقاسم بن محمد أن أبا بكر أوصى عائشة أن يدفن إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما توفي حفر له وجعل رأسه عند كتف رسول الله صلى الله عليه وسلم وألصق اللحد بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2/ سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه: دُفن برضاه وطلبه بل حرص على أن يدفن فى حجرة السيده عائشه الملاصقه لمصلى المسلمين بالمسجد النبوى مع ملاحظة أن القبر الذى إختاره داخل بناء وملاصق للمسجد والان داخل المسجد روى البخارى فى صحيحه باسناده: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: يا عبد الله بن عمر، اذهب إلى أم المؤمنين، عائشة رضي الله عنها، فقل: يقرأ عمر بن الخطاب عليك السلام، ثم سلها أن أدفن مع صاحبي، قالت: كنت أريده لنفسي، فلأوثرنه اليوم على نفسي، فلما أقبل، قال له: ما لديك؟ قال: أذنت لك يا أمير المؤمنين، قال: ما كان شيء أهم إلي من ذلك المضجع. أهـ فما قولك...

3/ العباس عم النبى صلى الله عليه وسلم: قال الذهبى فى وفاة العباس رضى الله عنه: َمَاتَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ، فَصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ، وَدُفِنَ بِالبَقِيْعِ. وَعلَى قَبْرِهِ اليَوْمَ قُبَّةٌ عَظِيْمَةٌ مِنْ بِنَاءِ خُلَفَاءِ آلِ العَبَّاسِ. ونقل أيضاً وَلَهُ قُبَّةٌ عَظِيْمَةٌ شَاهِقَةٌ عَلَى قَبْرِهِ بِالبَقِيْعِ (سير أعلام النبلا ترجمة العباس عم رسول الله)
4/ خالد بن الوليد: قال الذهبى: مَاتَ خَالِدٌ بِحِمْصَ، سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ. وَقَالَ دُحَيْمٌ: مَاتَ بِالمَدِيْنَةِ. قُلْتُ: الصَّحِيْحُ مَوْتُهُ بِحِمْصَ، وَلَهُ مَشْهَدٌ يُزَارُ. (سير أعلام النبلا ترجمة خالد بن الوليدّ)
5/ أبو أيوب الانصارى: قال الذهبى: وَعَنِ الأَصْمَعِيِّ: عَنْ أَبِيْهِ: أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قُبِرَ مَعَ سُوْرِ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ، وَبُنِي عَلَيْهِ (سير أعلام النبلا ترجمة أبوأَيُّوْبَ الأَنْصَارِيّ)
أئمة وعلماء:
1/ الإمام الشافعى: قال إبن كثير رحمه الله فى البدايه والنهايه آخر أحداث سنة 587 م: أمر السلطان صلاح الدين الأيوبى الشيخ نجم الدين الجوبوشانى أن يبنى تربة الأمام الشافعى بمصر، ووقف عليها الاوقاف.
2/ الإمام الأعظم أبو حنيفه النعمان: قال الذهبى: تُوُفِّيَ: شَهِيْداً، مَسْقِيّاً، فِي سَنَةِ خَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، وَلَهُ سَبْعُوْنَ سَنَةً، وَعَلَيْهِ قُبَّةٌ عَظِيْمَةٌ، وَمَشْهَدٌ فَاخِرٌ بِبَغْدَادَ - وَاللهُ أَعْلَمُ.
(سير أعلام النبلا ترجمة الأمام أبُو حَنِيْفَةَ النُّعْمَانُ بنُ ثَابِتِ التَّيْمِيُّ)

3/ الإمام البخارى صاحب الصحيح: قال الذهبى: قَالَ ابْنُ الفُوَطِيّ: قَرَأْتُ فِي سِيرَةِ البَاخَرْزِيّ لِشيخِنَا مِنْهَاج الدِّيْنِ النَّسَفِيّ، وَكَانَ مُتَأَدِّباً بِأَفعَالِهِ، فَقَالَ: كَانَ الشَّيْخُ مُتَابعاً لِلْحَدِيْثِ فِي الأُصُوْلِ وَالفُرُوْعِ، لَمْ يَنظر فِي تَقوِيْمٍ وَلاَ طِبٍّ، بَلْ إِذَا وُصِفَ لَهُ دوَاء، خَالفهُم مُتَابعاً لِلسُّنَّةِ، وَكَانَتْ طرِيقتُه عَارِيَةً عَنِ التَّكَلُّف، كَانَ فِي علمه وَفضله كَالبَحْر الزَّاخر، وَفِي الحقيقَةِ مفخر الأَوَائِل وَالأَوَاخِر، لَهُ الجَلاَلَةُ وَالوجَاهَةُ، وَانتشر صِيْتُهُ بَيْنَ المُسْلِمِيْنَ وَالكُفَّارِ، وَبِهِمَّتِهِ اشْتُهِرَ عِلْم الأَثَرِ بِمَا وَرَاء النَّهْر وَتُرْكستَانَ، وَكَانَ عِلْمُهُم الجَدَل وَالقَوْل بِالخِلاَفِيَات وَتَرْك العملِ، فَأَظْهَرَ أَنوَار الأَخْبَار فِي تِلْكَ الدِّيَار. وَزَارَ بِخَرْتَنْك قَبْرَ البُخَارَي، وَجدد قُبَّتَهُ، وَعَلَّقَ عَلَيْهَا السّتُور وَالقَنَادِيْل، فَسَأَلَهُ أَهْل سَمَرْقَنْد أَنْ يَقيم عِنْدَهُم، فَأَقَامَ أَيَّاماً، وَرَجَعَ إِلَى بُخَارَى، وَأَسْلَمَ عَلَى يَده أَمِيْرٌ وَصَارَ بَوَّاباً لِلشيخِ، فَسَمَّاهُ الشَّيْخُ مُؤْمِناً. (سير أعلام النبلا ترجمة البَاخَرْزِيُّ، أَبُو المَعَالِي سَعِيْدُ بنُ المُطَهَّرِ)
4/ نور الدين زنكى: قال الذهبى: وَقَبْرُ نُوْر الدِّيْنِ بِتُربته عِنْد بَابِ الخَوَّاصينَ يُزَار
وقال الذهبى فى بداية ترجمته للعادل نور الدين رحمه الله: صَاحِبُ الشَّامِ، المَلِكُ العَادِلُ، نُوْرُ الدِّيْنِ، نَاصِرُ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ، تَقِيُّ المُلُوْكِ، لَيْثُ الإِسْلاَمِ، أَبُو القَاسِمِ مَحْمُوْدُ ابنُ الأَتَابَكِ قَسِيمِ الدَّوْلَةِ أَبِي سَعِيْدٍ زِنْكِي ابنِ الأَمِيْرِ الكَبِيْرِ آقْسُنْقُرَ التُّرْكِيُّ، السّلطَانِيُّ، المَلِكْشَاهِي. (سير أعلام النبلا ترجمة نُوْرُ الدِّيْنِ مَحْمُوْدُ بنُ مَحْمُوْدِ بنِ زِنْكِي التُّرْكِيُّ) قلت وتجد صورة قبته بقوقل
5/ السَّائِحُ، عَلِيُّ بنُ أَبِي بَكْرٍ الهَرَوِيُّ: قال الذهبى عن قبره: في قُبَّةٍ بِمَدْرَسَتِهِ بِظَاهِرِ حَلَبَ مَاتَ: فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَقَدْ شَاخَ. (سير أعلام النبلا ترجمة السَّائِحُ، عَلِيُّ بنُ أَبِي بَكْرٍ الهَرَوِيُّ)
6/ مَلِكُ الأُمَرَاءِ بِدِمَشْقَ، مُعِيْنُ الدِّيْنِ الطُّغْتِكِيْنِيُّ: قال الذهبى: أَمِيْر سَائِس، رَئِيْس شُجَاع، مهيب، فَحل الرَّأْي، دبر دَوْلَة أَوْلاَد أُسْتَاذه. وَكَانَ يُحبّ العُلَمَاء وَالصُّلَحَاء، وَيبذل المَال، وَلَهُ مَوَاقِف مَشْهُوْدَة وَغزو كَثِيْر، وَكَانَ حَسَنَ الدّيَانَة، لَهُ المَدْرَسَة المُعِيْنِيَّةُ وَقُبَّةٌ عَلَى قَبْرِهِ وَرَاء دَار بطيخ، وَكَانَتِ الفِرَنْجُ تَخَافه. تُوُفِّيَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ. وَبِنْته: هِيَ عِصْمَة الدِّيْنِ الخَاتُوْنُ، وَاقفَة المَدْرَسَة الخَاتُونِيَّة، تَزَوَّجَ بِهَا الملك نُوْر الدِّيْنِ مَحْمُوْد بن زِنْكِي. (سير أعلام النبلا ترجمة أَنُرُ مُعِيْنُ الدِّيْنِ الطُّغْتِكِيْنِيُّ)

7/ أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوْبُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ: ونقل الَذهبى: بُنِي عَلَى قَبْرِ أَبِي عَوَانَةَ مَشْهَدٌ بِإِسْفَرَايِيْنَ يُزَارُ، وَهُوَ فِي دَاخلِ المَدِيْنَةِ، وَكَانَ - رَحِمَهُ اللهُ - أَوَّلَ مَنْ أَدخَلَ إِسْفَرَايِيْنَ مَذْهَبَ الشَّافِعِيِّ وَكُتُبَه، حَمَلَهَا عَلَى الرَّبِيْعِ المُرَادِيِّ، وَالمُزَنِيِّ. (سير أعلام النبلا ترجمة أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوْبُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ النَّيْسَابُوْرِيُّ)
8/ الوَلِيْدُ بنُ بَكْرِ بنِ مَخْلَدِ بنِ أَبِي دُبَارٍ الغَمْرِيُّ: قال الذهبى: تُوُفِّيَ: فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ بِتِنِّيس، وَبنُوا عَلَى قَبْرِه قُبَّةً. (سير أعلام النبلا ترجمة الوَلِيْدُ بنُ بَكْرِ بنِ مَخْلَدِ بنِ أَبِي دُبَارٍ الغَمْرِيُّ)
9/ السَّيِّدَةُ نَفِيْسَةُ بِنْتُ الحَسَنِ بنِ زَيْدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ العَلَوِيَّةُ: قال الذهبى: السَّيِّدَةُ المُكَرَّمَةُ، الصَّالِحَةُ، ابْنَةُ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ الحَسَنِ بنِ زَيْدِ ابْنِ السَّيِّدِ سِبْطِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- العَلَوِيَّةُ، الحَسَنِيَّةُ، صَاحِبَةُ المَشْهَدِ الكَبِيْرِ المَعْمُوْلِ بَيْنَ مِصْرَ وَالقَاهِرَةِ.
(سير أعلام النبلا ترجمة نَفِيْسَةُ بِنْتُ الحَسَنِ بنِ زَيْدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ العَلَوِيَّةُ)

وما هو معروف مشهور قبر الحسين بمصر.
وهذا قليل من كثير يصعب إستقصائه فعلك قد رفعت جهلك.
لا يأتنا من يخصص هذا الفعل بالساده الصوفيه ويبنى على ذلك فتواه ومن أراد أن يُكفرفليعلم أن قوله يشمل ساداتنا ابابكر وعمر رضى الله عنهما لأنهما أول من دفنا فى بناء من أمة النبى صلى الله عليه وسلم وبعلمهما وإختيارهما وطلبهما وأنهما أول من دفنا فى بناء ملاصق للمسجد وبعلمهما واختيارهما بل بطلبهما ايضا كما نقل أهل السير، ولم ينكر أحد من الصحابه الذين هم أعلم بدين الله منا وسكوتهم يكون اقرارا جماعيا بما فعله الخليفتان رضى الله عن الجميع والأمر على ذلك إلى يومنا هذا الصحابه والصالحين وأئمة العلم والدين فى بناء وغيرهم فى الخلاء، الا الشاذ النادر كالبناء على شاعر أو ملك كما بنى للملك زايد الا أن هذا ليس من جنس فعل عامة الأمه اذ البناء على الصالحين يقصد به تكريمهم وحفظ وتعليم قبوره حتى لا تفقد بمرور الازمان وتعاقب الاجيال، ولا يقصد به كما عند الملوك التفاخر وزينة الدنيا.