• أجمعوا على أن الفتح فى الليل أقرب منه فى النهار.
• أجمعوا على أن رأس مال المريد مخالفة نفسه.
• أجمعوا على أن من دامت أذكاره صفت أسراره ومن صفت أسراره كان فى حضرة الله قراره.
• أجمعوا أن من شرط المحب لشيخه أن يصم أذنه عن سماع كلام أحد فى الطريق غير شيخه، فلا يقبل لوم لائم حتى لو قام أهل مصر كلهم فى صعيد واحد، لم يقدروا على أن ينفروه من شيخه.
• أجمعوا على أنه إذا حصل من المريد مخالفة لإشارة شيخه أو جناية على أحد بغير حق كان عليه أن يقر بين يديه بالجناية على الفور ثم يستسلم لما يحكم به عليه شيخه من العقوبات للنفس على تلك الجناية.
• أجمعوا على أن كل مريد قال لشيخه: لِمَ، لا يفلح فى الطريق.
• أجمعوا على أنه لا يجوز لمريد أن يتخذ له شيخين. فمن كان له أبوان لا يفلح فى الطريق.
• أجمعوا على أنه لا يجوز لأحد أن يحمل مشايخ الطريق على ما يتبادر إلى أذهان العامة من طلبهم بالوعظ والإرشاد الرياسة على الناس حاشاهم رضى الله عنهم من قصد مثل ذلك.
• أجمعوا على أن كل مريد لم يخلص النية فى الإقامة عند شيخه للتربية وجلس لعلة أخرى لا يفلح فى الطريق أبدا ولو كان شيخه من أكبر الأولياء.
• أجمعوا على أنه ما تم طريق للمريد أسرع جلاء من دوام الذكر فهو كالحصى للنحاس الصدى بخلاف الماء فهو وإن كان ساعيا فى الجلاء كذلك لكن يحتاج إلى طول زمان.
• أجمعوا على أن أقل حصول ثمرة فى الذكر أن يصير يحضر بقلبه فى صلاته لا يخطر فى باله شئ من الأكوان من حين يحرم إلى حين يسلم، ومتى خطر بباله فى فرض الصلاة أو نفلها غير الله تعالى فالواجب عليه عدهم الإكثار من الذكر لأنه لم يحصل له ذكر وارد الكمال.
• أجمعوا على أن كل مريد ترخص ونام ولغى فى الكلام وأكل اللذيذ من الطعام لا يرتجى منه خير؛ إذ الطريق كلها جد وجهاد لا صلح فيها مع النفس ولا راحة حتى يموت العبد.
• أجمعوا على أن للشيخ متى سامح المريد فى التحرى عليه ومطالبته بالدليل على كل شئ أمره به أو نهاه عنه فقد أفسد حاله، وربما سرى ذلك إلى بقية جماعته فيتلف حالهم، ويدخلون باب الجدال، فيجب على الشيخ أن يطرد مثل هذا عن مجلسه بحسن عبارة لا بالعنف.
• أجمعوا على أنه لا يجوز للمريد أن يعتقد فى عاص الإصرار على معصيته أبدا، فإن هذه المصيبة يقع فيها أكثر المريدين فتوقفهم عن السير.
• أجمعوا على أن كل مريد دخل على شيخ ليختبره فهو ممقوت جاهل، فإن الشيوخ لا يختبرون ألبتة، ولا يطلب منهم كرامة ولا كلام على هواجس النفوس، ومن طلب ذلك منهم فقد جهل وأساء الأدب معهم، وربما استحكم فيه المقت فلا يفلح على يد شيخ بعد ذلك.
• أجمعوا على أن كل فقير اطلع على شئ من عيوب الناس ولو من طريق كشفه فهو فى حضرة الشيطان لا فى حضرة الله تعالى ولا حضرة ملائكته.
• أجمعوا على أن المريد متى ترخص فى إدخار الدنيا من دراهم أو طعام أو ثياب تربى فى باطنه البخل والشح والحرص ضرورة.
• أجمعوا على أنه يجب على العبد أن يرى نفسه دون كل جليس من المسلمين، ومن لم ير نفسه كذلك كان من المتكبرين.